وطالت الغارات جرود الهرمل في شرق لبنان، إضافة إلى مرتفعات الجبور والقطراني والريحان في الجنوب، كما استهدفت محيط بلدات زوطر ودير سريان والطيبة، إلى جانب تنفيذ غارة على جرد منطقة بوداي في البقاع الشرقي. وفي موازاة ذلك، شهدت أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته هاجمت "عنصراً إرهابياً من حزب الله" في منطقة الطيبة جنوب لبنان، مشيراً إلى استهداف معسكر كان يُستخدم لتدريب مقاتلين على تمارين الرمي والتأهيل لاستخدام وسائل قتالية متنوعة، بهدف التخطيط وتنفيذ عمليات ضد قواته والمدنيين الإسرائيليين.
وأضاف البيان أن وجود بنى تحتية وأنشطة لـ"حزب الله" داخل هذه المواقع يشكّل خرقاً للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان، ويمثل تهديداً مباشراً لأمن إسرائيل، مؤكداً أن الجيش سيواصل عملياته لإزالة أي تهديد ومنع إعادة تسلّح الحزب.
في المقابل، اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن هذه الغارات تمثل رسالة إسرائيلية موجهة إلى مؤتمر باريس المخصص لدعم الجيش اللبناني، واصفاً التصعيد بأنه "حزام ناري من الغارات الجوية" يتزامن مع اجتماعات دولية مرتقبة.