قناة النهرين الفضائية - سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً، اليوم الخميس، على خلفية تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي في حال عدم توصل موسكو إلى اتفاق سلام مع أوكرانيا.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 44 سنتاً ليصل إلى 56.38 دولاراً للبرميل، مقلصاً جزءاً من مكاسبه بعد أن كان قد صعد بأكثر من دولار في مستهل التداولات. كما صعد خام برنت 42 سنتاً إلى 60.10 دولارات للبرميل.

وتشكّل الأسعار المتدنية للنفط ضغوطاً متزايدة على الموازنة العراقية، التي تعتمد على إيرادات النفط بنسبة تتجاوز 90%.

وكانت وكالة بلومبرغ قد نقلت عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تدرس فرض جولة جديدة من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي في حال لم توافق موسكو على اتفاق سلام مع أوكرانيا. في المقابل، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن فرض عقوبات جديدة على روسيا.

ويرى محللو بنك ING أن أي إجراءات إضافية تستهدف النفط الروسي قد تشكّل خطراً أكبر على إمدادات السوق مقارنة بإعلان ترمب عزمه فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل وتغادر فنزويلا.

وأشار المحللون إلى أن ترمب يمتلك هامشاً أوسع للتحرك بشكل أكثر تشدداً في ملف العقوبات، في ظل توقعات بوجود فائض في المعروض وتداول خام برنت قرب مستوى 60 دولاراً للبرميل.

وأضافت بلومبرغ أن واشنطن تدرس استهداف ما يُعرف بـ“أسطول الظل” الروسي، الذي يُستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات، إضافة إلى الوسطاء والتجار الذين يسهمون في تسويقه عالمياً، مع احتمال الإعلان عن إجراءات جديدة في وقت قريب.

وفي سياق متصل، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسيطرة بالقوة على مزيد من الأراضي الأوكرانية إذا لم تنخرط أوروبا في المقترحات الأميركية للتوصل إلى تسوية، وذلك عقب محادثات لم تسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة.

ويضع الحصار المفروض على فنزويلا نحو 600 ألف برميل يومياً من صادراتها النفطية، معظمها متجه إلى الصين، في دائرة الخطر، فيما يُرجّح استمرار صادرات بنحو 160 ألف برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، وفق تقديرات بنك ING.

وأشار البنك إلى أن سفن شركة شيفرون واصلت الإبحار نحو الولايات المتحدة بموجب ترخيص سابق صادر عن الحكومة الأميركية.