قناة النهرين الفضائية -
وضع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من جديد، حدا للتكنهات التي تتحدث عن عودته للمشاركة في الانتخابات.. الصدر وفي بيان له اليوم جدد رفضه المشاركة في العملية السياسية، ووضع "شروطا تعجيزية" مقابل عودته، مؤكدا بأن هذه الشروط كفيلة بـ "إصلاح العملية السياسية في العراق".

ومع أن قرار الصدر عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة يهدف - طبقاً لبيانه - إلى محاربة الفاسدين، فإن مختلف الأوساط السياسية في العراق رأت قراره بالمقاطعة يمنح خصومه فرصة أخرى للحصول على مقاعد أكثر، فيما تسود تكهنات بأن قرار الصدر بمقاطعة الانتخابات ودعوته الصريحة لمحاربة الميليشيات المسلّحة قد يؤدي إلى تظاهرات، خلال الفترات المقبلة، ولا سيما مع بدء الدعاية الانتخابية للقوى الشيعية.
وبالعودة الى بيان الصدر، الذي نشره على منصة "أكس" قائلا "ليكنْ في علم الجميع، ما دام الفساد موجوداً فلن أشارك في أي عملية انتخابية عرجاء، لا همّ لها إلا المصالح الطائفية والحزبية البعيدة كل البعد عن معاناة الشعب، وعما يدور في المنطقة من كوارث كان سببها الرئيسُ هو زجّ العراق وشعبه في محارق لا ناقة له بها ولا جمل"، مضيفا "ما زلت أعوّل على طاعة القواعد الشعبية في التيار الوطني الشيعي، وكما أمرتهم بالتصويت، فاليوم أنهاهم أجمع عن التصويت والترشيح؛ ففيه إعانة على الإثم".
وتابع "الحق لن يُقام ولا يُدفع الباطل إلا بتسليم السلاح المنفلت إلى الدولة، وحل الميليشيات وتقوية الجيش".
الصدر الذي شغل الرأي العام باحتمالات عودته إلى العملية السياسية، وإمكانية مشاركته في الانتخابات المقبلة، رغم غلق باب الترشح، من قِبل المفوضية المستقلة، لكن مراقبين رجّحوا أن يُفتح الباب مجدداً.
بالمقابل، ما تزال منصات إعلامية مقربة من الاطار، تداول تسريبات عن وفد من التيار الصدري ضمّ قيادات بارزة، تواصلت مع عدد من القيادات الشيعية؛ بمن فيهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني؛ لغرض المشاركة في الانتخابات، كما تحدثت مصادر سياسية مقربة بأن "المفاوضات مع التيار الصدري لم تتوقف حتى الآن حول احتمالية عودتهم"، وكشفت عن "اجتماع مرتقب للإطار التنسيقي خلال الأيام المقبلة، حول هذا الموضوع؛ لتحديد الموقف النهائي بخصوص مشاركة التيار الصدري، علماً بأن معظم أحزاب التحالف تؤيد مشاركة الصدر، باستثناء فصيل واحد".