بغداد - النهرين
كشف رئيس
مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، عن التزام العراق بخفض نسبة حرق
الغاز المصاحب إلى "صفر بالمائة" بحلول عام 2027، واضعاً بذلك هدفاً
طموحاً لإنهاء واحدة من أكثر الممارسات الملوثة في قطاع الطاقة.
الإعلان
جاء خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الوطني لرواد البيئة الشباب، الذي استضافته
الجامعة المستنصرية ببغداد تزامناً مع اليوم العالمي للبيئة، حيث عرض السوداني
رؤية حكومته لما وصفه بـ"التحول البيئي الجاد والمسؤول".
وقال
السوداني، في بيان تلقته "النهرين"، إنه "لن يكون هناك حرق عشوائي
للغاز بعد 2027"، مشيراً إلى أن "الحكومة أبرمت عقوداً مع شركات متخصصة
لمعالجة هذا الملف المزمن، ما يشكل خطوة استراتيجية باتجاه الاستفادة من الغاز
المصاحب كطاقة نظيفة بدل هدره".
وأضاف أن
"جهود الدولة امتدت إلى قطاعي الزراعة والمياه، حيث ساهم استخدام تقنيات الرش
الحديثة في تعزيز الغطاء النباتي، بينما أفضى توقيع اتفاق مع تركيا إلى وضع إطار
عملي لتنفيذ مشاريع متقدمة في إدارة الموارد المائية".
وفي مجال
الطاقة المتجددة، كشف السوداني عن مشروع جديد في منطقة النهروان لإنتاج الكهرباء
من النفايات بطاقة تصل إلى 100 ميغاواط، إلى جانب دعم متزايد للأبحاث العلمية لرصد
التلوث ومعالجته، وتوسيع رقعة مبادرات التشجير والحفاظ على المناطق الطبيعية.
وأشار
السوداني، إلى أن الحكومة وجّهت 90% من التخصيصات المالية نحو مشاريع محطات معالجة
الصرف الصحي، مضيفاً أن العراق على وشك إنجاز واحد من أحدث معامل تدوير النفايات
وتحويلها إلى طاقة، ضمن خطة شاملة لتحقيق استدامة بيئية واقتصادية في آن واحد.