"خاص النهرين "
شركات التامين سر عجيب مخزون في القمقم العميق للدولة ,الدينار الداخل فيه مفقود والخارج ايضا مفقود ..
كشفت وزيرة المالية طيف سامي الإثنين
التعاقد مع شركة (إرنست ويونغ) العالمية لتقييم أداء شركات التأمين
الحكومية التابعة للوزارة ورفع توصيات بشأنها ,ووفق الوزيرة فان هذا الاجراء تم
بتوجيه من رئيس الوزراء و أن “دور الشركة سيتركز على رفع توصيات فنية إلى الوزارة
بشأن دمج تلك الشركات أو إعادة هيكلتها أو تحسين أدائها الحالي، بما ينسجم مع أفضل
الممارسات والمعايير المعمول بها دوليًا”.
ويبدو للعراقي عندما يشتري سيارة بالاقساط فشل قطاع التامين في تلبية حاجته مقابل تحول هذا القطاع الى مجرد اداة للاستغلال فهو يدفع مبلغا يتراوح بين المليون وقد يصل الى عشرة ملايين دينار لشركة التامين التي لا تؤمن سيارته له انما تضمن للمصرف سداد قيمة السيارة حال موت المشتري .. وغير هذا ما يفرض على عقود الشركات العاملة في العراق فان شركات التامين المفروض انها تجني ارباحا طائلة لكن عجز هذه الشركات ظهر جلياً في اخر تحدٍ لسد عجز الانفاق الحكومي برواتب نيسان الماضي وايار الجاري فاين تذهب اموال شركات التامين! .
ورغم ان العراق لديه "خير من الله " شركات تامين لكنها فاشلة .. حيث يتالف قطاع التأمين من عدد من الشركات العامة والخاصة وتتمثل الشركات العامة بكل من: "شركة التأمين الوطنية ,و التأمين العراقية , وإعادة التأمين العراقية ", وتنحصر مهمتها في ممارسة الانشطة التأمينية وإعادة التأمين والاستثمار" ركز على كلمة الاستثمار " أما شركات التأمين الخاصة فعددها "26" شركة و3 منها في أقليم كردستان وهي الاهلية "للتأمين ,و السالم للتأمين ,و الحمراء للتأمين3".
كما سمح البنك المركزي العراقي للمصارف منذ صدور قانون المصارف رقم "94" لسنة 2004 بأنشاء شركات للتأمين على أنشطتها وموجوداتها ولزبائنها تجاه مختلف المخاطر بإعتبارها من المؤسسات الساندة الى أحكام المادة للقطاع المصرفي كما قلنا لكم " خير من الله شركات تأمين " !
وعلينا ان لا ننسى قطوعات التامين العامة للصناديق
السيادية مثل قطوعات رواتب المتقاعدين
وصندوق التامين الصحي وغيرها وكلها فشلت
بتحقيق مصدر تمويل رصين للدولة ! ..وتبرر هذه الشركات فشلها بضعف الوعي التاميني للمواطن ولا تعترف ان
تخبطها واستغلاليتها البرجماتية المقيتة بالتعامل مع العراقيين اهم الاسباب في عزوفهم عن التامين وسيان بهذا
"على الحياة او الممتلكات"
فالفساد واحد.