متابعات - النهرين
سجل الذهب أول خسائره الأسبوعية
المتتالية هذا العام، متأثراً بتحسن شهية المستثمرين للمخاطرة في “وول ستريت” على
خلفية أرباح قوية لشركات التكنولوجيا، وتراجع التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة
الأميركية عقب صدور بيانات الصناعة الأخيرة.
وتراجع سعر الذهب بنسبة تزيد
عن 2% هذا الأسبوع، ليستقر قرب مستوى 3240 دولاراً للأونصة، في ظل بيانات أظهرت
انكماش قطاع التصنيع الأميركي خلال أبريل بوتيرة فاقت التوقعات.
وأدى هذا إلى تقليص الأسواق
توقعاتها لمسار التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث بات المستثمرون
يسعّرون احتمال خفض ربع نقطة مئوية فقط بحلول يوليو. وتُعد أسعار الفائدة المرتفعة
عاملاً ضاغطاً على الذهب كونه لا يدر عائداً.
في المقابل، تراجعت جاذبية
الذهب كملاذ آمن، مع تحسّن شهية المستثمرين للمخاطرة بدعم من تفاؤل الأسواق حيال
أرباح الشركات والتقدم في المفاوضات التجارية الأميركية مع عدد من الدول، من بينها
الهند واليابان وكوريا الجنوبية.
ومع ذلك، أظهرت نتائج شركات
كبرى مثل “أبل” و”أمازون” بوادر قلق بشأن تباطؤ محتمل في الأعمال خلال الفترة
المقبلة، في ظل تصاعد تكاليف الرسوم الجمركية.
ورغم التراجع الأخير، لا يزال
الذهب مرتفعاً بنحو 25% منذ بداية العام، بعد أن بلغ ذروته التاريخية فوق مستوى
3500 دولار للأونصة الأسبوع الماضي، مدفوعاً بالطلب القوي من الصين وعمليات شراء
البنوك المركزية، بالإضافة إلى المخاوف من السياسات الاقتصادية الأميركية غير
التقليدية.
ويترقّب المستثمرون صدور تقرير
الوظائف الأميركي يوم الجمعة، الذي يُعد من أبرز المؤشرات الاقتصادية لهذا
الأسبوع.
وبحلول الساعة 8:23 صباحاً
بتوقيت سنغافورة، سجّل سعر الذهب الفوري 3242.97 دولاراً للأونصة، بانخفاض 2.3%
على مدار الأسبوع. وظل مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري مستقراً بعد مكاسب بنسبة
0.5%، كما استقرت أسعار البلاتين، بينما ارتفعت الفضة والبلاديوم.