وأوضح المصدر في تصريح لوسائل إعلام إيرانية، أن "الرسالة التي وجهها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى ولي العهد السعودي وصلت عبر رئيس منظمة الحج والزيارة خلال زيارته الرسمية إلى الرياض".
وأضاف أن "الرسالة كانت ذات مضمون غير سياسي وتركزت على قضايا خاصة بشؤون الحج والتعاون القائم بين البلدين في هذا المجال"، مشيراً إلى أن "مسارات الاتصال غير المباشر بين طهران وواشنطن لم تتغير، وأن قطر وعمان هما القناتان التقليديتان المعتمدتان منذ سنوات في هذا النوع من المراسلات، ولا توجد أي مؤشرات على تغيير هذه السياسة".
ويأتي هذا النفي وسط تكهنات إعلامية ربطت بين رسالة بزشكيان والزخم الدبلوماسي في المنطقة، وهو ما تنفيه طهران بشكل قاطع.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قد أعلنت في 18 تشرين الثاني أن بزشكيان أرسل رسالة مكتوبة إلى الأمير محمد بن سلمان، سلّمها رئيس منظمة الحج والزيارة خلال اجتماع مع وزير الداخلية السعودي.
وفي توضيح للمضمون، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني: إن الرسالة تضمنت "شكراً خاصاً" من الرئيس الإيراني للسعودية على تعاونها في تسهيل عودة الحجاج الإيرانيين خلال الموسم الماضي، خصوصاً في ظل الظروف التي تزامنت مع اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل آنذاك.
وأكدت مهاجراني أن الرسالة شملت أيضاً "الإشادة بالتسهيلات المقدمة للحجاج هذا العام والرغبة في تعزيز التعاون الثنائي".
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على أنه لا توجد حالياً أي عملية تفاوض مع الولايات المتحدة.
وقال بقائي في تصريح تابعته "النهرين"، اليوم الأربعاء، إنه "لا يوجد أي مبرر منطقي للتفاوض مع طرف لا يؤمن بالمفاوضات المتكافئة ويفتخر بعدوانه العسكري على إيران"، مبيناً أن "رسالة الرئيس الإيراني إلى ولي العهد السعودي تناولت ملفات ثنائية فقط، وكانت رسالة شكر على الجهود السعودية في خدمة الحجاج الإيرانيين خلال موسم الحج الماضي".