أكد المتحدث باسم الحكومة ، باسم العوادي، اليوم الإثنين، أن مشاركة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في قمة شرم الشيخ للسلام بشأن غزة، تأتي في إطار التأكيد على أهمية الدور الإقليمي للعراق، والموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وقال العوادي في تصريح متلفز تابعته "النهرين"، إن "حضور عدد كبير من قادة الدول في هذه القمة ما كان ليحدث لولا الأهمية البالغة للقضية الفلسطينية، وكذلك إدراك المجتمع الدولي المتزايد بأهمية الدور العراقي في المنطقة".
وتابع، أنه "لا يمكن للعراق أن يطّلع على حقيقة ما يُطرح من اتفاقات ومبادرات بشأن غزة والمنطقة، دون الحضور الفعلي لرئيس الوزراء، ما يتيح له الاطلاع المباشر والمشاركة في صياغة المواقف".
وأشار إلى أن "العراق ذهب رسميا إلى قمة شرم الشيخ لتأكيد موقفه الواضح بضرورة وقف عمليات قتل المدنيين في الدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها فلسطين، ورفع الحصار عن غزة، ووقف التهجير القسري، والبدء بإعادة الإعمار".
وأوضح، أن "مشاركة رئيس الوزراء في القمة هو للتأكيد على موقف العراق القاطع والحاسم بأن حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه بحرية وبكرامة"، مؤكدا ان "هذه القضية غير قابلة للمساومة، ويجب منح حق الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير".
وأردف "الحكومة العراقية تؤمن بأهمية الحوار والتفاهمات كسبيل لإيجاد توازن حقيقي في المنطقة، وتحذر من أن عدم الالتزام بهذه المسارات سيعرّض الاتفاقات القائمة للانهيار".
وزاد، أن "رئيس الوزراء يسعى من خلال مشاركته إلى لقاء أكبر عدد ممكن من القادة والمسؤولين لتبادل وجهات النظر، وشرح موقف العراق الثابت، إضافة إلى دعوة الزعماء لزيارة بغداد وتعزيز التعاون الثنائي".
وأضاف إن "هناك نظرة دولية واضحة إلى عودة العراق إلى دوره الإقليمي المؤثر، وتوازن حضوره في القضايا المحورية، وهو ما تؤكده حتى الولايات المتحدة التي ترى أن العراق يشهد تنمية وإعمارًا، وأصبح محط أنظار المنطقة، وموقفه من القضية الفلسطينية واضحًا وثابتًا".