وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم السبت بأن العرض العسكري شهد حضور وفود أجنبية بارزة، على رأسها رئيس الحكومة الصينية لي تشيانغ، والرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، إضافة إلى رئيس الحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام.
وتم خلال العرض الكشف عن الصاروخ الجديد "هواسونغ 20"، الذي يمثل - بحسب الوكالة - تطورًا كبيرًا في القدرات النووية لكوريا الشمالية، ويمنحها القدرة على استهداف أي نقطة في البر الرئيسي للولايات المتحدة. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات دولية حول دقة نظام التوجيه وقدرة الرأس الحربي على تحمل عملية العودة إلى الغلاف الجوي.
كيم: "جيشنا يجب أن يصبح قوة لا تُقهر"
وفي خطاب ألقاه خلال العرض، أشاد كيم بالقوات المسلحة الكورية الشمالية، داعيًا إلى تعزيز قدراتها قائلاً: "يتعين أن يستمر جيشنا في النمو ليصبح كياناً لا يُقهر يدمر كل التهديدات".
لقاء مع ميدفيديف وتأكيد على دعم روسيا
وعلى هامش الاحتفالات، أجرى الزعيم الكوري محادثات مع دميتري ميدفيديف، الذي أشاد بما وصفه بـ"تضحيات الجنود الكوريين الشماليين الذين يقاتلون لصالح روسيا في أوكرانيا"، في إشارة إلى تعاون عسكري مزعوم بين البلدين.
من جهته، أكد كيم رغبته في تعزيز العلاقات مع موسكو، قائلاً إنه يتطلع إلى "مواصلة التعاون الوثيق مع روسيا والدخول في تبادلات متنوعة لتحقيق الأهداف المشتركة".
دلالات سياسية وعسكرية
يأتي العرض العسكري، الذي تخلله استعراض صاروخي نووي أمام قادة أجانب، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في شرق آسيا وأوروبا، ويعكس محاولة كوريا الشمالية إرسال رسائل واضحة بشأن تقدمها العسكري وتحالفاتها الاستراتيجية، خاصة مع الصين وروسيا، في مواجهة الضغوط الغربية المتزايدة.