كشف رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل زيارته المرتقبة إلى سلطنة عمان، مشيرا إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
وقال السوداني في تصريح قبيل مغادرته إلى عمان وتابعته "النهرين"، إن "الزيارة ستشمل بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن مناقشة التطورات الإقليمية. الهدف الأساسي من الزيارة هو رفع مستوى الشراكة بين العراق وسلطنة عمان وتعزيز الروابط بما يخدم مصلحة الشعبين العراقي والعماني".
وأضاف السوداني أن الزيارة تسبقها تحضيرات مكثفة، حيث تم عقد اجتماعات مشتركة بين عدد من اللجان، التي أسفرت عن إعداد مذكرات تفاهم في مجالات متعددة تشمل: الطاقة، والسياحة، وتكرير النفط، والصناعة، بالإضافة إلى توطين الصناعة الدفاعية، والنقل البحري، وإدارة الموانئ، والتعاون في البحث العلمي والتربوي، فضلًا عن قضايا مثل تجنب الازدواج الضريبي، الإسكان، والتخطيط العمراني، والشباب والرياضة، والتبادل التجاري وتنمية الصادرات، وتعزيز المنافسة ومنع الاحتكار، فضلاً عن التعاون الإذاعي والتلفزيوني والاتصالات، وكذلك تعزيز التعاون بين اتحاد الغرف التجارية في العراق وغرفة تجارة وصناعة عمان.
وأكد السوداني أن الحكومة منذ بداية عملها تسعى إلى تقوية الروابط مع الأشقاء العرب من خلال الشراكة الثنائية والشراكة متعددة الأقطاب، مشيرًا إلى "الدبلوماسية المنتجة" التي تنتهجها الحكومة العراقية. وأشاد بالدور الداعم الذي تقدمه سلطنة عمان، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، في مساندة العراق في مختلف مراحل التحديات التي مر بها.
وأشار السوداني إلى الاستقرار الذي يشهده العراق حاليًا، مبرزًا مواقفه الواضحة في الساحة الإقليمية ودوره البارز في استقرار المنطقة. كما لفت إلى النهضة العمرانية والتنموية التي يشهدها العراق، معربًا عن أمله في أن يساهم الأشقاء في سلطنة عمان والدول العربية الأخرى في تعزيز التنمية والمشاركة في استثمار الفرص المتاحة لبناء شراكات طويلة الأمد.
وفي ختام تصريحه، دعا السوداني القطاع الخاص العماني إلى "التعاون مع نظيره العراقي في مختلف المجالات، وخلق فرص عمل للشباب العراقي، الذين يمتلكون خبرة وقوة واندفاعة نحو مستقبل واعد، إضافة إلى الاستفادة من التجارب الناجحة التي شهدتها عمان في هذا المجال".