أعلن محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل أن ما جرى في الكلمة التي ألقاها يوم أمس لم يكن إلا تعبيراً عن الحرص على وحدة الصف وأن ما صدر منه يعزز جوهر الثوابت الإسلامية القائمة على التسامح.
وقال الدخيل في منشور له على فيس بوك وتابعته "النهرين" ما نصه"أؤكد تمسكي بعقيدتنا الإسلامية السمحاء وثوابتنا الدينية الراسخة، التي تمثل أساس موقفي والتزامي، وهي غير قابلة للمساومة أو التردد. وفي الوقت نفسه، أعتز بجميع مكوّنات نينوى الكريمة، وأنظر إليهم بعين المساواة والاحترام، إيماناً منا بأن التعايش المشترك وحفظ الخصوصيات هو الطريق لتعزيز السلم الأهلي والصلح المجتمعي.
وما جرى في الكلمة التي ألقيتها يوم أمس لم يكن إلا تعبيراً عن هذا الحرص على وحدة الصف وتطييب النفوس، وما صدر من لفظ لم يتجاوز كونه هفوة عابرة وزلة لسان غير مقصودة؛ انفلتت كما تنفلت قطرة ماء من الكف في لحظة ارتجال ناتجة عن صفاء النية وحسن القصد في استيعاب الجميع ولمّ الشمل. ولم يكن القصد من الاعتذار مساساً بأي من الثوابت أو العقائد الإسلامية المحترمة والمقدسة.
وعليه، فإن ما جرى لا يعدو أن يكون موقفاً عابراً يجب أن يُفهم في سياقه الصحيح، ولا يقلل من الثوابت ولا من العقيدة، بل يعزز جوهرها القائم على التسامح والوحدة. وأؤكد أن الأولوية تبقى في ترسيخ التعايش بين جميع مكوّنات نينوى، والمضي بخطى ثابتة نحو خدمة أبنائها وصون كرامتهم.
كما أثمّن عالياً ملاحظات وعتب واعتراض الإخوة والذوات الكرام الذين كتبوا ووجّهوا النصح، وأعتبر ذلك معونة صادقة في تقويم أي خطأ قد يبدر، ودافعاً لمزيد من الحرص على صون المشاعر وتقدير الجميع."