وأعلنت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، عبر الوكالة الرسمية، أن قيادة أركان الجيش السوري أصدرت أمراً بـ"إيقاف استهداف مصادر نيران قوات قسد"، بعد تحييد عدد منها، مؤكدة أن الهدف هو تضييق بؤرة الاشتباك وإبعادها عن المناطق السكنية.
في المقابل، أعلنت قوى الأمن الداخلي – حلب (الأسايش) وقف إطلاق النار "تلبية لاتصالات التهدئة الجارية"، مؤكدة إصدار توجيهات لقواتها بإيقاف الرد على الهجمات.
نفي هجوم وتأكيد الرد الدفاعي
ونفت وزارة الدفاع السورية تنفيذ هجوم على مواقع الأسايش، مشيرة إلى أن الجيش "لم يسعَ لتغيير خطوط السيطرة، واكتفى بالرد على مصادر النيران"، مؤكدة أن تحركاته جاءت في إطار حماية المدنيين.
تعطيل الدوام الرسمي في حلب
على خلفية التوترات الأمنية، أعلن محافظ حلب عزّام الغريب تعطيل الدوام مؤقتاً في جميع المدارس والجامعات العامة والخاصة، إضافة إلى الدوائر الحكومية ضمن مركز مدينة حلب، اليوم الثلاثاء الموافق 23 كانون الأول.
إدانة من الإدارة الذاتية
من جانبها، أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بياناً أدانت فيه «الهجوم الذي شنّته القوات التابعة للحكومة الانتقالية على حيي الشيخ مقصود والأشرفية»، محمّلة الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن تداعياته.
وأكد البيان أن هذه الهجمات "لا تخدم سوى أعداء سوريا، الساعين إلى تقويض الجهود الوطنية وإفشال المساعي الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل"، مشدداً على أن "خيار الشعب هو المقاومة".
وأضافت الإدارة الذاتية أن ما جرى يشكّل خرقاً متكرراً للتفاهمات السابقة، في ظل استمرار الحصار المفروض على الحيين، معتبرة أن هذه الممارسات تعيد إلى الأذهان سياسات القمع السابقة، وتثير تساؤلات حول جدية الالتزام بالحلول السياسية.
ضحايا مدنيون
بدورها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ارتفاع حصيلة الضحايا إلى استشهاد امرأة تبلغ من العمر 57 عاماً، وإصابة 17 مدنياً، جراء القصف الصاروخي وقذائف الدبابات التي استهدفت الحيين.
هدوء حذر واستمرار الحصار
وأفاد سكان محليون بأن الاشتباكات استمرت نحو ثلاث ساعات قبل أن تتوقف، مؤكدين عودة الهدوء الحذر إلى المنطقة، مع بقاء الحواجز المشتركة بين الأسايش وقوات الحكومة السورية.
كما أشار الأهالي إلى استمرار الحصار المفروض على الشيخ مقصود والأشرفية منذ نحو شهرين، ومنع دخول الوقود ومواد البناء، مطالبين برفعه بشكل فوري.
وفي سياق متصل، شهدت مدينتا قامشلو وكوباني تظاهرات داعمة لقوات سوريا الديمقراطية والأسايش ولسكان حيي الشيخ مقصود والأشرفية، على خلفية التطورات الأخيرة في حلب.