أعرب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن نفاد صبره تجاه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، مشيرًا إلى أن بعض الرهائن الإسرائيليين الذين أطلقتهم الحركة ظهروا في "حالة مروعة".
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء توجهه إلى نيو أورليانز: "إنهم يبدون مثل الناجين من المحرقة. كانوا في حالة هزال وضعف شديد".
وأضاف: "لا أعرف إلى متى يمكننا أن نتحمل ذلك... في مرحلة ما، سنفقد صبرنا".
وجاءت تصريحات ترامب عقب الإفراج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين، هم أوهاد بن عامي، وإلياهو شرابي، وأور ليفي، الذين بدوا في حالة صحية متدهورة مقارنة بالرهائن الذين تم إطلاق سراحهم سابقًا بموجب اتفاق الهدنة الموقع في 15 يناير بعد حرب استمرت 15 شهرًا.
وفي خطوة أثارت انتقادات واسعة، أعرب ترامب عن نيته "شراء غزة وامتلاكها"، مشيرًا إلى إمكانية تسليم أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط لتطويرها.
وأكد أنه سيعمل على "تحويل غزة إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية" وسيتأكد من أن الفلسطينيين "لن يتعرضوا للقتل"، كما أبدى استعداده "لبحث حالات فردية" لمنح اللاجئين الفلسطينيين حق اللجوء في الولايات المتحدة.
من جهتها، سارعت حركة "حماس" إلى إدانة تصريحات ترامب، واصفة إياها بـ"العبثية"، حيث قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، إن "غزة ليست عقارًا يُباع أو يُشترى، وهي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة".
وأضاف: "سنُفشل كل المخططات الرامية إلى تهجير شعبنا".
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوتر في المنطقة، رغم اتفاق الهدنة الذي أتاح إطلاق سراح عدد من الرهائن لدى الطرفين.