متابعات - النهرين
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة تخفيف الرسوم الجمركية
المفروضة على البضائع الصينية في مرحلة ما، محذراً من أن استمرار هذه السياسات
سيجعل من المستحيل تحسين العلاقات التجارية مع بكين.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قال ترامب: "في مرحلة ما،
سأقوم بخفضها، وإلا فلن نتمكن أبداً من التعامل معهم". إلا أن ترامب أكد، في
الوقت ذاته، أنه لا يعتزم خفض الحواجز التجارية الوقائية كشرط مسبق لبدء مفاوضات
جديدة بين واشنطن وبكين.
ووصف الرئيس الأمريكي الوضع الاقتصادي في الصين بأنه حرج، مشيراً إلى أن
الرسوم الجمركية الأمريكية أثّرت بشدة على بكين. وقال: "الصينيون يعانون
الآن، يُدمَّرون بالكامل. مصانعهم تُغلق وبطالتهم ترتفع. اقتصادهم في وضع سيئ
للغاية."
ويأتي ذلك في وقت خفّض فيه صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد
الصيني عام 2025 إلى 4%، بانخفاض قدره 0.6 نقطة مئوية عن التقديرات السابقة. كما
عدّل الصندوق توقعاته للاقتصاد الأمريكي، متوقعاً نمواً بنسبة 1.8%، أي أقل بـ 0.9
نقطة مئوية عن توقعات يناير الماضي.
وكان ترامب قد أعلن، في الثاني من أبريل 2025، عن فرض رسوم جمركية موحدة
بنسبة 10% على منتجات واردة من 185 دولة ومنطقة، بدأ تطبيقها في الخامس من الشهر
ذاته، في حين طُبِّقت رسوم فردية إضافية اعتباراً من 9 أبريل.
وشملت تلك الإجراءات رفع الرسوم على المنتجات الصينية إلى 125%، بالإضافة
إلى رسوم سابقة بنسبة 20% فُرضت على الصين وكندا والمكسيك بدعوى عدم مكافحتها
لتهريب مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، ليرتفع مجموع الرسوم الجمركية
المفروضة على البضائع الصينية إلى 145%.
وردّت بكين بفرض رسوم جمركية مضادة بنسبة 125% على الواردات الأمريكية، في
خطوة تزيد من حدة النزاع التجاري بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
وحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار التصعيد في الحرب التجارية بين
الولايات المتحدة والصين قد يُلحق أضراراً بالغة بالاقتصاد العالمي، ويؤدي إلى
اضطرابات في الأسواق وسلاسل التوريد.