قناة النهرين الفضائية -
كشفت وزارة الموارد المائية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل بشأن المخاوف المتعلقة بتوقعات انهيار سد تشرين في مدينة حلب السورية، من جراء العمليات العسكرية .
وأكد مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات في وزارة الموارد المائية، "علي راضي" في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية وتابعتها "النهرين"، أن العراق يمتلك طاقة تخزنية كبيرة في سد حديثة وبحيرتي الحبانية والرزازة على نهر الفرات، وفي حال ورود موجات كبيرة من المياه من الممكن أن تستوعب أي تدفق، مؤكداً أن جميع الخطط الموضوعة جاهزة لاستقبال أي موجة فيضانية مهما كانت.
الجدير بالذكر، أعربت المجموعة الاستراتيجية للخبراء السوريين المستقلين عن قلقها العميق إزاء استهداف جسم سد تشرين، ما أدى إلى أضرار جسيمة تهدد بارتفاع منسوب المياه، محذرة من مغبة انهيار السد إذا لم يتم علاج التصدعات التي حدثت في السد.
وقال الخبير المائي العراقي الدكتور "ميثم محمد" في تصريحات لــ"إرم نيوز" وتابعتها "النهرين" في وقت سابق، إن العراق يراقب عن كثب الأنباء التي تتحدث عن تضرر سد تشرين جراء الصراع في سوريا، مبيناً أن الجانب السوري أكد حدوث تشققات في جدار السد الرئيسي، ما يمثل كارثة وشيكة تتجاوز الحدود السورية، لتهدد العراق بصورة مباشرة.
وبين أنه في حال انهيار السد، سيعمل على تكوين 3 موجات من المياه لا تقل الأولى منها عن 7 أمتار وستؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، لا سيما وأن الطاقة التخزينية للسد من المياه تبلغ 1.9 مليار م3، وهذه الكميات تعد خطيرة جداً حال انهياره.
وأضاف أن الموجة الثالثة التي ستكون بارتفاع 3 أمتار ستؤثر على العراق، إذ سترفع منسوب نهر الفرات بشكل كبير.