وأكد عراقجي في رسالته أن على المنظمتين الدوليتين، انطلاقاً من مسؤوليتهما في حفظ السلم والأمن الدوليين، اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان محاسبة الولايات المتحدة و"الكيان الإسرائيلي" وكافة المتورطين، وتقديمهم للعدالة.
واستند الوزير الإيراني في اتهاماته إلى تصريح نسبه للرئيس الأمريكي في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، جاء فيه: "هاجمت إيران أولا. كان هجوماً قوياً للغاية. كنت مسؤولاً عنه بالكامل". واعتبر عراقجي هذا التصريح "دليلاً واضحاً" على توجيه وقيادة واشنطن لتلك العمليات.
ولفت إلى أن هذه الاعتداءات، وفقاً للرسالة، استهدفت المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما فيها منشآت نووية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أسفر عن "استشهاد أكثر من 1100 مدني وإصابة عدد أكبر بكثير". ووصف هذه الأفعال بأنها انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وشدد عراقجي على أن المسؤولية الدولية عن هذه الانتهاكات "تقع على عاتق الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة معاً"، متهماً الأخيرة بأنها الطرف "الموجّه والمتحكم" في العمليات.
وطالبت الرسالة واشنطن بـ"تحمل المسؤولية الكاملة" وتعويض الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بإيران ومواطنيها، بما في ذلك إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها ودفع تعويضات مالية.
كما أشارت إلى أن الاعتراف الأمريكي يستتبع "مسؤولية جنائية فردية" للرئيس الأمريكي وكل من تورط في انتهاكات القانون الإنساني الدولي، والتي شملت بحسب الرسالة "جريمة العدوان"، واستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية والسلمية.
وأكد عراقجي أن إيران "تحتفظ بحقها الثابت في استخدام جميع السبل القانونية" لمحاسبة المتورطين والمطالبة بالتعويض الكامل.
واختتم الرسالة بالتأكيد على توقع طهران من الأمين العام ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان المحاسبة. كما طالب بنشر الرسالة كوثيقة رسمية ضمن وثائق مجلس الأمن.