وأوضحت المنظمة في بيان أن "الناجين هم 29 رجلاً، وامرأة، وطفل من السودانيين، و18 بنغلاديشياً و12 باكستانياً وثلاثة صوماليين"، مشيرة إلى أنه لا تتوافر إلى الآن معلومات عن جنسيات ضحايا الغرق.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الحادثة هي "تذكير صارخ بالأخطار الجسيمة التي يواجهها الأشخاص الذين يقومون برحلات بحرية خطرة بحثاً عن الأمان والفرص"، وأضافت أن المنطقة الوسطى في البحر الأبيض المتوسط، التي تربط شمال أفريقيا بأوروبا، تبقى "من أخطر طرق الهجرة في العالم".
وقالت المنظمة، إن مشروعها الخاص بالمهاجرين المفقودين سجل 1046 حالة غرق وفقدان في تلك المنطقة منذ مطلع العام، من بينها 527 حالة قبالة الساحل الليبي.
وتأتي حادثة الغرق، أمس الثلاثاء، بعد مقتل 40 مهاجراً غير نظامي، قبالة سواحل تونس الأسبوع الماضي في غرق مركبهم.
ولفتت المنظمة الدولية للهجرة إلى أنها تعمل مع شركاء محليين، لضمان حصول الناجين من حادثة، أمس، على المساعدة الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والوصول إلى الخدمات الأساسية.
ودعت مجدداً إلى "تعزيز التعاون الإقليمي وتوسيع مسارات الهجرة الآمنة والمنتظمة، وضمان عمليات بحث وإنقاذ سريعة ومنسقة تنقذ الأرواح".
بدوره، قال فرع لـ"الهلال الأحمر" الليبي، الثلاثاء، إنه تم انتشال جثث 18 مهاجراً على الأقل لاقوا حتفهم عند انقلاب قاربهم غربي العاصمة طرابلس، في حين تم إنقاذ أكثر من 90 ناجياً.
وقال "الهلال الأحمر" في صبراتة، وهي بلدة ساحلية تبعد عن طرابلس نحو 76 كيلومتراً إلى الغرب، إنه تلقى بلاغاً بانقلاب القارب، في وقت متأخر الإثنين، ونفذ عملية إنقاذ حتى وقت مبكر من صباح الثلاثاء. وأضاف أنه جرى انتشال الجثث من الشاطئ القريب من ميناء صرمان.
وأظهرت الصور التي نشرها الفرع متطوعي "الهلال الأحمر" وهم يحملون الجثث ويضعونها في أكياس بلاستيكية بيضاء قبل تحميلها في الجزء الخلفي من سيارة إسعاف، في حين كان عمال إنقاذ آخرون يقدمون الإسعافات الأولية للناجين.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال مركز طبي تديره وزارة الصحة، إن المسعفين انتشلوا جثث 61 مهاجراً على الأقل على مدى أسبوعين في المنطقة الساحلية الواقعة بين مدينتي زوارة ورأس اجدير الليبيتين قرب الحدود مع تونس.