تأتي خطوة حزب العمال الكردستاني استجابة لدعوة زعيم الحزب المعتقل عبد الله أوجلان، الذي طالب من سجنه في جزيرة إمرالي بإنهاء العمل المسلح المستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي، والدخول في العمل السياسي الديمقراطي.
وشهدت منطقة رابرين بمحافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق في 11 تموز الماضي انطلاق أولى خطوات نزع سلاح مقاتلي حزب العمال الكردستاني".
وعلى مدى أكثر من 4 عقود، خاض حزب العمال الكردستاني تمردا مسلحا ضد الدولة التركية أودى بحياة نحو 40 ألف شخص، فيما تصنفه أنقرة ودول غربية على أنه منظمة إرهابية".
فيما شهد هذا المسار تحولا حاسما منذ شباط الماضي، عندما أطلق أوجلان نداء علنيا لمقاتليه بوقف القتال، تلاه في أيار إعلان الحزب حل نفسه رسميا.
وجاءت خطوة حزب العمال الكردستاني الأخيرة، في إطار نداء السلام والمجتمع الديمقراطي وعملا بقرارات المؤتمر الثاني عشر للحزب، وهي خطوة تاريخية نحو المرحلة الثانية من نداء السلام والمجتمع الديمقراطي.
ويشار إلى أن حزب العمال الكردستاني قد قرر، في الثاني عشر من شهر مايو الماضي، حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح، بعد نزاع دام 40 عامًا مع تركيا.
وذكر حزب العمال الكردستاني، في بيان، أن "الحزب قرر حل الهيكل التنظيمي له وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح، وإنهاء الأنشطة التي كانت تمارس باسم حزب العمال الكردستاني".
وأضاف أن "الحزب يرى أن الأحزاب السياسية الكردية ستضطلع بمسؤولياتها لتطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية"، مشيرًا إلى أن "الجماعة أنجزت مهمتها التاريخية".
ويأتي قرار حزب العمال الكردستاني استجابة لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان، التي أطلقها في شباط الماضي، بنزع السلاح.