أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن المنجزات والإصلاحات المتحققة في العراق هي ثمرة جهود الموظفين الذين يمثلون ركناً أساسياً في تنفيذ البرنامج الحكومي وإعادة الثقة بين الدولة والمواطن.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء تلقته "النهرين"، أن "السوداني رعى، اليوم، حفل يوم الوظيفة الوطني الذي اعتمدته الحكومة على مستوى جميع المحافظات، وشهد تكريم الموظفين المتميزين من أصحاب قصص التضحية والإبداع والنجاح".
وأوضح السوداني أن "الحكومة تحرص على الاحتفاء بهذا اليوم تقديراً للنخب التي اتسم أداؤها بالعطاء والتفاني، مؤكداً أن الموظف العراقي ملتزم بمنظومة قيمية وأخلاقية، وأن تضحيات الشهداء وعوائلهم كانت أساس ما تحقق من أمن واستقرار مكّن الدولة من النهوض بواجباتها في مجالات الإعمار والتنمية والخدمات".
وأشار إلى أن "هناك آلاف القصص التي تعكس عطاء الموظفين وتفانيهم، وأن تكريم اليوم هو رسالة بأن جهودهم محل تقدير ومتابعة، مبيناً أن وجود مجموعة من المكرمين لا ينفي تميز الآخرين، بل يمثل حافزاً للتنافس وتقديم أفضل الخدمات".
وبيّن السوداني أن "البعض يحاول تعميم السلبيات وتشويه صورة الموظف من خلال تضخيم حالات الفساد الفردية، مشدداً على أن الحكومة ماضية في التصدي لكل مواطن الخلل ضمن أولوياتها في مكافحة الفساد المالي والإداري".
وأضاف أن "الإصلاحات المالية والإدارية والاقتصادية التي تحققت جاءت نتيجة جهد الموظفين، لافتاً إلى أن المواطن قادر على تقييم الأداء الوظيفي وربطه بمواقفه الانتخابية على أساس الخدمات المقدمة".
وأكد السوداني أن "الحكومة حققت نقلة نوعية بمساواة العاملين في القطاع الخاص مع القطاع الحكومي، لاستيعاب أكبر عدد من الخريجين وتشجيع تجربة القطاع الخاص بوصفه شريكاً في حل مشاكل الخدمات والسكن والزراعة".
وتابع أن "العراق حقق إصلاحات مالية ومصرفية مهمة جعلته محل ثقة المؤسسات الدولية، مشيراً إلى دخول مصارف عالمية إلى القطاع المصرفي العراقي وارتباط البلاد بمؤسسات مالية عالمية، وهو ما يعزز بيئة الاستثمار ويفتح فرص عمل جديدة".
واختتم السوداني بالقول إن الحكومة سجلت أرقاماً واضحة في نسب الإنجاز وفق أولويات برنامجها، وإن ما تحقق من منجزات يفوق محاولات البعض للتقليل منها أو تسطيحها.