وفي كلمته خلال الافتتاح، هنّأ السوداني الشعب العراقي بانطلاق هذه التظاهرة الثقافية، مؤكداً أن "بغداد، ومنذ فجر التاريخ، تمثل ملتقى حضارياً وثقافياً وإنسانياً، وتبقى منارة إشعاع فكري في المنطقة والعالم".
وأشار إلى أن الحكومة تضع الجانب الثقافي ضمن أولوياتها، قائلاً:"ندعم الأدباء والمثقفين من خلال تخصيص الأراضي لهم وشمولهم ببرامج الابتعاث الثقافي، انطلاقاً من إيماننا بدورهم المحوري في بناء الوعي وتعزيز الهوية الوطنية".
وأضاف السوداني أن"الحروب لم تعد مقتصرة على السلاح والموارد العسكرية، بل باتت تدور أيضاً حول الأفكار والثقافات"، مؤكداً أن"مهمة المثقف تمثل أحد خطوط الصد الدفاعية للدولة في تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي".
وأوضح رئيس الوزراء أن"الثقافة هي الصوت الأقوى والسلاح الفاعل الذي لا يمكن إسكاته"، مشيراً إلى أهمية المعارض الثقافية في مواجهة محاولات طمس الهوية ومصادرة الوعي.
وفي سياق متصل، أعلن السوداني أن دولة قطر الشقيقة هي ضيف الشرف في المعرض لهذا العام، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين.
كما جدّد موقف العراق الرافض للعدوان على الشعب الفلسطيني، قائلاً:"الحرب الصهيونية في غزة تجاوزت كل القوانين والأعراف الدولية، والعراق حكومةً وشعباً يرفض هذا العدوان الغاشم ويقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".