وقالت شانون أواهارا، رئيسة تنسيق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان، إن الزلزال ألحق دماراً كبيراً في 49 قرية، حيث دُمر نحو 5230 منزلاً وتضرر 672 آخرون. وأكدت أن الطريق إلى المناطق الأكثر تضرراً كانت صعبة للغاية بسبب الانهيارات الأرضية، ما جعل الوصول إليها أمراً بالغ التعقيد.
وأضافت أواهارا أن "الزلزال وقع في منطقة جبلية وعرة، مما جعل من الصعب تقييم الأضرار في نحو 441 قرية تأثرت بشدة، خاصة مع استمرار الهزات الارتدادية التي تراوحت شدتها بين 5.2 و5.6". كما أشارت إلى أن الطريق الوحيد المؤدي إلى مركز الكارثة يستغرق نحو ست ساعات ونصف للوصول، وهو طريق ضيق محفور على الجبل ومعرض لانهيارات صخرية.
تقدر الأمم المتحدة أن الزلزال أثر على نحو 500 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، وهو ما يزيد من تعقيد جهود الإغاثة في ظل الظروف الصعبة. وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة أن العديد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية كانت تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب المسار الضيق والظروف الجغرافية الصعبة.
تستمر فرق الإغاثة في تقديم المساعدات والبحث عن الناجين، إلا أن الصعوبات اللوجستية تبقى حجر عثرة أمام جهود إنقاذ المتضررين.