شارك رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الإثنين، في الحفل التأبيني الذي أُقيم ببغداد لاستذكار ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر بعثة الأمم المتحدة في العراق عام 2003، وأسفر عن سقوط عدد من الموظفين الأمميين والمدنيين العراقيين، بينهم الممثل الخاص للأمين العام سيرجيو فييرا دي ميلو.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمة خلال الحفل تابعتها "النهرين"، أن هذه المناسبة الأليمة تذكر العالم بالتضحيات الكبيرة التي قدمها المجتمع الدولي من أجل دعم العراق في ظروفه الصعبة، مشددًا على أن تلك التضحيات لن تُنسى، وأن العراق سيبقى وفيًا لمن وقف إلى جانبه في مواجهة الإرهاب والفوضى.
وجدّد الرئيس رشيد التزام العراق الثابت بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتعزيز السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن ما مرّ به العراق من تحديات أمنية كان نتيجة للإرهاب العابر للحدود، الذي يتطلب تعاونًا دوليًا جادًا لمواجهته.
كما أشاد بالدور المهم الذي تؤديه الأمم المتحدة في العراق، مثمنًا الجهود الإنسانية والتنموية التي تقدمها بعثتها منذ عام 2003 وحتى اليوم، ومؤكدًا حرص العراق على استمرار الشراكة مع المجتمع الدولي في مختلف المجالات.
ويأتي هذا الحفل في الذكرى الـ22 للهجوم الذي وقع في 19 آب 2003، ويُعد أحد أسوأ الاعتداءات التي استهدفت موظفين أمميين في تاريخ المنظمة، مما دفع بالأمم المتحدة لاحقًا إلى اعتماد هذا اليوم يوماً عالمياً للعمل الإنساني.