أوضح الطبيب المختص في الطب العدلي الجنائي، نعمة الجبوري، اليوم الجمعة، أن المعطيات الأولية حول حادثة وفاة الطبيبة "بان زياد طارق" تثير شبهات جنائية قوية.
وأكد الجبوري في حديث تابعته "النهرين"، أن "طبيعة الإصابة الرئيسية لا تتسق مع نمط الجروح الانتحارية المعروفة". وأشار إلى أن "الجرح كان قطعياً عميقاً من الأعلى إلى الأسفل على الذراع اليسرى، وامتد ليصل إلى العظم، دون وجود جروح ترددية أو نزيف غزير، وهو ما يتناقض مع الجروح الانتحارية التي تقع غالباً في منطقة الرسغ وتؤدي إلى نزف حاد نتيجة لقطع الشرايين الرئيسية".
وأضاف الجبوري أن "الجرح بدا بحواف غير حيوية، ما يرجح حدوثه في جثة على وشك الموت أو بعد الوفاة". كما أشار إلى أن "وجود كدمات على الوجه وسحجات على الرقبة يعزز الفرضية الجنائية".
وختم بالقول: "هذه المؤشرات مجتمعة تجعل من الضروري التعمق في التحقيق وعدم الاكتفاء بالافتراضات المبدئية".