اخبار النهرين

بعد غضب الرأي العام .. الداخلية ترسل لجنة إلى البصرة للتحقيق في وفاة الدكتورة "بان"

نشر في: 12 أغسطس ,2025: 11:26 ص
244 مشاهدة
+ الخط -
قناة النهرين الفضائية -

وجّه وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، بإرسال لجنة تحقيقية من مقر الوزارة إلى محافظة البصرة، لمتابعة مجريات التحقيق في ملابسات وفاة الطبيبة بان، المختصة بالأمراض النفسية، والتي فارقت الحياة في الرابع من آب الجاري وسط ظروف غامضة أثارت الرأي العام.
وفي بيان لوزارة الداخلية تلقته "النهرين"، أكد الشمري على "ضرورة التنسيق الكامل مع القضاء العراقي العادل في جميع الإجراءات التحقيقية، لضمان سلامة التحقيق وكشف الحقائق المرتبطة بهذه القضية الحساسة".
وتأتي هذه الخطوة بعد تصاعد المطالبات الشعبية والطبية بالكشف عن ملابسات وفاة الطبيبة، التي كانت تعمل في مجال الصحة النفسية، وتُعرف بمواقفها المهنية والإنسانية. وتشير مصادر محلية إلى أن "الحادثة وقعت في ظروف غير واضحة"، ما دفع الجهات المعنية إلى فتح "تحقيق عاجل".
وتعهدت وزارة الداخلية بأن "تكون التحقيقات شفافة وبالتعاون مع الجهات القضائية، لضمان العدالة وكشف أي تقصير أو تلاعب محتمل".
بان زياد طارق، طبيبة عراقية شابة، اختصاصية في الأمراض النفسية والعقلية، كانت تعمل في مستشفى البصرة التعليمي، وتُعرف بكفاءتها المهنية وإنسانيتها العالية. شاركت مؤخراً في مؤتمر علمي قدّمت فيه محاضرة نالت استحسان الحاضرين، وكانت تستعد لخوض امتحانات المعادلة البريطانية (OET) وفاتها المفاجئة خلّفت صدمة واسعة وسط زملائها، خاصة بعد تداول أنباء عن وجود آثار تعذيب على جسدها.
محافظ البصرة، أسعد العيداني، أكد أن "التحقيقات الأولية التي أجرتها مديرية جرائم البصرة تشير إلى احتمال أن تكون الحادثة عملية انتحار، لكنه شدد على أن الحسم النهائي مرتبط بنتائج تقرير الطب الشرعي المنتظر صدوره مطلع الأسبوع المقبل".
وقال العيداني إن "التحقيق شمل مراجعة التسجيلات الصوتية الموجودة في جهاز الطبيبة، كونها كانت توثق ملاحظاتها المهنية، وقد اطلع القضاء على هذه المواد"، مضيفًا أنه "حتى اللحظة لا توجد مؤشرات على وجود جريمة قتل، لكن في حال ظهور معطيات جديدة فسيتم تعديل مسار التحقيق".
كما نفى وجود ضغوط أو تدخلات خارجية، وأوضح أن "الاتهامات التي طالت شقيق الطبيبة لم تثبتها الأدلة الجنائية حتى الآن". مؤكدا أن "تقرير الطب الشرعي سيكون الفيصل في استكمال الصورة النهائية للتحقيق".
وكشف والد الطبيبة، زياد طارق، أن "ابنته كانت تعاني من ضغوط نفسية شديدة، ونفى بشكل قاطع ما تم تداوله عن تعرضها للتعذيب أو القتل"، قائلاً: "كتبت عبارة 'أريد الله' بدمها على باب الحمام، وهي الآن بين يدي رب العالمين".
أما والدتها، جنان غازي، وهي تربوية، فقد أكدت أن "بان كانت إنسانة حساسة وتعيش ضغوطاً كبيرة في بيئة العمل، وقالت: "ابنتي كانت تشكو لي من أجواء المؤسسات، وقالت لي ذات مرة: لا أحد يحبني. قلت لها: نحن نحبك، وأنا أحبك".
وأضافت: "بان كانت طبيبة متميزة، لكنها لا تستطيع أن تبوح بما في داخلها لمرضاها، وكانت تلجأ إليّ لتشكو همومها. ما حصل معها ليس مرضاً نفسياً، بل ضغوطاً لا تُحتمل".



تم اختيار مواضيع "النهرين" الأكثر قراءة بناءً على إجمالي عدد المشاهدات اليومية. اقرأ المواضيع الأكثر شعبية كل يوم من هنا.

اليوم

الأسبوع

الشهر

قناة النهرين :
البث المباشر