وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية تلقته "النهرين" أوضح أن لاريجاني نقل تحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الرئيس العراقي، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرص إيران على تطوير التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز أمن واستقرار المنطقة.
من جانبه، شدد الرئيس رشيد على أن "العراق ماضٍ في سياسة الانفتاح الإيجابي مع دول الجوار، وبناء شراكات قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، بما يسهم في ترسيخ التعاون الاقتصادي والأمني، وتحقيق السلام والازدهار لشعوب المنطقة".
وتناول اللقاء مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، مع التأكيد على أهمية الحوار البنّاء بين دول المنطقة لمعالجة الأزمات، واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
كما عبّر لاريجاني عن تقدير القيادة الإيرانية لمواقف العراق الداعمة للأمن الإقليمي، مشيداً بدور بغداد في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، ومثمناً كرم الشعب العراقي في استقبال الزوار الإيرانيين خلال زيارة الأربعين.
تأتي زيارة لاريجاني إلى بغداد في إطار جولة إقليمية تشمل لبنان، وهي أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه خلفاً لعلي أكبر أحمديان، بعد تصاعد التوترات الإقليمية إثر حرب استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل في حزيران الماضي، والتي شهدت استهداف مواقع نووية داخل إيران من قبل الولايات المتحدة.
كما أن تهدف الزيارة إلى بحث توقيع اتفاقية أمنية ثنائية بين العراق وإيران، في ظل سعي طهران لتعزيز التنسيق الأمني مع دول الجوار، وتأكيدها على أن أمن إيران مرتبط بأمن المنطقة.