وصف زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين في سنجار عام 2014، بأنها تجاوزت كل حدود الوحشية مؤكداً أنها ستبقى جرحاً غائراً في ذاكرة شعب كردستان
وبحسب بيان للحزب تلقته "النهرين" اوضح فيه أن "الإيزيديين تعرضوا للاستهداف بسبب هويتهم الكردية ومعتقداتهم، وأنه قدّر على شعب كردستان أن يواجه دوماً أعداء بلا رحمة ولا ضمير، داعياً بغداد إلى تعويض الضحايا والاعتراف بكافة الجرائم التي ارتكبت بحق الكرد، مشدداً على ضرورة وقف السلوكيات الشوفينية التي ما زالت تنال من هذا الشعب"
وتابع البيان مايلي:
أن الجريمة التي ارتكبها إرهابيوا داعش قبل أحد عشر عاماً بحق إخوتنا وأخواتنا الإيزيديين كانت جريمة تخطت كل حدود الوحشية واللا إنسانية، وستبقى ألماً لا يمحى من ذاكرتنا.
لقد قدّر على شعب كردستان أن يواجه دوماً أعداءً بلا رحمة ولا ضمير، وأن يتوإلى عليه الكوارث والمآسي، وكانت الجريمة ضد الإيزيديين واحدة من سلسلة تلك المآسي التي استهدفت شعب كردستان.
ومن الواضح للجميع أن الإيزيديين استُهدفوا بسبب انتمائهم الكردي ومعتقداتهم الدينية، وتعرضوا للإبادة الجماعية على يد مرتكبي جريمة تنظيم داعش.
عقب هذه الكارثة، وقف شعب كردستان وقوات البيشمركة بكل إخلاص وتفانٍ إلى جانب الإخوة والأخوات الإيزيديين، وبذلوا كل ما في وسعهم لإنقاذ النازحين وتحرير سنجار وجبالها.
وهنا نثمن عالياً دور قوات البيشمركة وجميع أولئك الأبطال الذين سجلوا تاريخاً ناصعاً، وقدموا دماءهم من أجل تحرير سنجار وجبالها، وسحقوا إرهابيي داعش تحت أقدام الإيزيديين، كما نتقدم بالشكر الجزيل لقوات التحالف التي كان لها دور بارز في دعم البيشمركة وهزيمة داعش.
في الذكرى الحادية عشرة لكارثة سنجار، نحيي أرواح الشهداء وضحايا تلك الجريمة، وجميع الجرائم والمجازر التي وقعت بحق شعب كردستان.
يجب على الدولة العراقية أن تعوض ضحايا كارثة سنجار، وأن تعترف بجميع جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق شعب كردستان، ويجب أن يوضع حد لتلك النزعات والسلوكيات الشوفينية التي لا تزال تُلحق الأذى بهذا الشعب المسالم بعقلية متعصبة لا تمت للإنسانية بصلة.