كان من المفترض ان يحضر ملك البحرين، حمد آل خليفة، الى العراق لتسليمه رئاسة القمة العربية، وفق السياقات البروتوكولية المتبعة، وفق ما أكده وكيل وزير الخارجية العراقية هشام العلوي، في وقت سابق
ورصدت "النهرين" مجموعة منشورات لمختصين وباحثين في الشأن السياسي، لم يستبعدوا ان تكون الغيابات على صلة بتجدد التوتر بين العراق والكويت حول ملف خور عبد الله، رغم طلب السوداني إلغاء الطعن القضائي بالاتفاقية، بما كان يُفترض أن يصب في صالح تهدئة الأجواء، لكنه تسبب باندلاع خطابات شديدة اللهجة ضد الكويت والسوداني، دون أن ينتج تمثيلاً مقبولاً في القمة التي دعا لها السوداني.
وخلت القمة من المفاجآت التي وعد بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فيما افتقر حضور القمة إلى أي ملك واقتصر على أمير قطر تميم بن حمد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس القيادة اليمني المنفي في السعودية، ورئيس السلطة الفلسطينية، وتمثلت بقية الدول بوزراء الخارجية ومسؤولين أدنى.
في أول تعليق على الغيابات الكبيرة والصادمة لزعماء الدول العربية عن قمة بغداد، أعربت الخارجية العراقية عن صدمتها من مستوى التمثيل، وأكدت انها تحتاج بعض الوقت لمعرفة السبب، خاصةً وأن المتحدثين الحكوميين، بمَن فيهم فادي الشمري مستشار رئيس الوزراء، والناطق باسم الحكومة باسم العوادي كانوا قد أكدوا حضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وملك الأردن عبد الله الثاني وملك البحرين حمد بن عيسى.