قناة النهرين الفضائية -  

متابعات - النهرين

يستعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإطلاق إعلان مثير للجدل خلال زيارته المقبلة إلى الشرق الأوسط، يتمثل في اعتماد التسمية "الخليج العربي" رسميًا في الوثائق الحكومية الأمريكية، بدلًا من "الخليج الفارسي" المستخدمة تقليديًا.

الخطوة المحتملة، التي وصفها ترامب بأنها "إعلان كبير"، تأتي بالتزامن مع جولة إقليمية من المقرر أن تشمل السعودية وقطر والإمارات، ما بين 13 و16 مايو الجاري. وقد نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أمريكيين رفيعين – طلبا عدم كشف هويتهما – أن القرار يخضع للمراجعة في البيت الأبيض، ضمن سياق التوترات الجيوسياسية الجارية، ومساعٍ عربية لإعادة تسمية هذا المسطح المائي وفق روايتها التاريخية.

ويُعرف هذا الخليج دوليًا باسم "الخليج الفارسي" منذ القرن السادس عشر، وهو الاسم المستخدم على نطاق واسع في الخرائط الغربية، بما فيها خرائط شركة "آبل". لكن خرائط "غوغل" تعرضه بصيغة مزدوجة: "الخليج الفارسي (الخليج العربي)"، تجنبًا للجدل. وقد سبق أن هددت إيران في 2012 بمقاضاة غوغل بعد حذف الاسم بالكامل من الخرائط.

رغم أن التغيير، في حال إقراره، سيكون محصورًا بالاستخدام الرسمي الأمريكي، إلا أن توقيته يضيف بعدًا دبلوماسيًا حساسًا، في ظل تواصل واشنطن وطهران بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، ووسط ضغوط من حلفاء واشنطن الخليجيين لدعم روايتهم في الخلاف التاريخي حول التسمية.

وتأتي زيارة ترامب وسط ملفات شائكة، أبرزها الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرًا في قطاع غزة، والتي تثير قلقًا دوليًا متزايدًا مع تصاعد التهديدات الإسرائيلية بعملية عسكرية شاملة قد تؤدي إلى تهجير واسع لسكان القطاع.