وأكد مسؤولون في الأمم المتحدة، يوم الاثنين الموافق 15 كانون الأول 2025، أن أي تعيين رسمي لم يتم حتى اللحظة، مشيرين إلى أن المنصب، الذي تمتد ولايته لخمس سنوات، لم يُحسم بعد.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إنه لا يوجد تعليق رسمي بشأن المفوض السامي القادم لشؤون اللاجئين، موضحاً أن الإعلان سيتم في الوقت المناسب بعد استكمال الإجراءات الرسمية.
من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، لينيس كولينز، أن الجمعية لم تتلقَّ أي إخطار رسمي من الأمين العام بهذا الخصوص، مبينة أن آلية التعيين تقتضي أن يُبلغ الأمين العام الجمعية العامة رسمياً لتمرير قرار الموافقة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
ويرجّح مراقبون أن تأخر الإعلان الرسمي يعود إلى ضرورة مصادقة المجلس التنفيذي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين أولاً على المرشح، في حال كان الأمين العام قد اختاره فعلاً، وهي خطوة إجرائية متوقعة قبل الإعلان النهائي.
وفي حال تولي برهم صالح رئاسة المفوضية، فسيكون أول عراقي يتسلم هذا المنصب الأممي الرفيع، وسيتعين عليه مواجهة تحديات كبيرة، أبرزها تراجع ميزانية المنظمة. إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ميزانية المفوضية من أكثر من 10 مليارات دولار في عام 2025 إلى نحو 8.5 مليارات دولار في العام المقبل، ما سيؤدي إلى الاستغناء عن قرابة 5000 موظف حول العالم.
وتأتي هذه التخفيضات في ظل تقليصات أوسع في تمويل الأمم المتحدة، ما يفرض ضغوطاً إضافية على عمل المفوضية في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين في مختلف أنحاء العالم.