السرطان والاحتباس الحراري.. دراسة تكشف رابطاً صادماً يهدد نساء الشرق الأوسط

 

متابعات - النهرين

في دراسة حديثة أجرتها الجامعة الأميركية بالقاهرة، توصل الباحثون إلى ارتباط مقلق بين ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة معدلات الإصابة بأربعة أنواع من السرطان بين النساء في 17 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتشير النتائج إلى أن كل ارتفاع بمقدار درجة مئوية واحدة في متوسط الحرارة على مدى العقدين الماضيين قد يرتبط بزيادة لافتة في الإصابات بسرطان الثدي وعنق الرحم والمبيض والرحم، حيث تصدّر سرطان المبيض القائمة بأعلى معدلات الزيادة

كما رصد الباحثون ارتفاعاً كبيراً في معدلات الوفيات الناتجة عن هذه السرطانات مع ارتفاع درجات الحرارة، وكانت وفيات سرطان المبيض في المقدمة، مما يعزز القلق بشأن تأثير التغير المناخي على الصحة النسائية في المنطقة.

الدراسة أوضحت أن العوامل البيئية المرتبطة بالاحتباس الحراري مثل تلوث الهواء الناتج عن حرائق الغابات قد تزيد من تعرض النساء للمواد المسرطنة، كما أن الظروف المناخية القاسية قد تعيق حصولهن على الرعاية الصحية الضرورية، وخاصة في فترات حرجة كالحمل وانقطاع الطمث.

ورغم أن الباحثين أشاروا إلى أن نتائجهم لا تثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أنهم شددوا على أن الأرقام كافية لإطلاق جرس إنذار صحي يستدعي تحركاً عاجلاً، سواء عبر تعزيز برامج الفحص المبكر أو خفض التعرض البيئي للمخاطر المرتبطة بتغير المناخ.

الدراسة تفتح الباب لمزيد من الأبحاث حول علاقة المناخ بصحة المرأة، في وقت تتزايد فيه التحديات المناخية والصحية على حد سواء.