ترامب يتوقع "أخباراً سارة" من طهران.. وواشنطن تدرس تخفيف العقوبات مقابل تنازلات نووية

 

متابعات - النهرين

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن تقدم في المحادثات غير المباشرة مع إيران، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد تتلقى "أخباراً سارة" قريباً بشأن برنامج طهران النووي، في إشارة إلى ما وصفه بمفاوضات "جيدة للغاية".

وتأتي تصريحات ترامب من مطار موريس تاون في نيوجيرسي، قبيل مغادرته إلى واشنطن، بعد عطلة نهاية أسبوع قضاها في نادي الغولف "بيدمينستر". وأكد الرئيس الأميركي مجدداً أن الهدف الأساسي من المحادثات هو الحيلولة دون امتلاك إيران سلاحاً نووياً، معتبراً أن فتح قنوات التواصل المباشر يمهد لتحقيق نتائج مفيدة للطرفين.

في المقابل، أشار مسؤول دبلوماسي أميركي رفيع إلى وجود مناقشات داخل الإدارة الأميركية حول إمكانية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران، ضمن اتفاق مؤقت تُظهر فيه طهران استعداداً للتخلي عن أي طموحات عسكرية نووية.

غير أن التخصيب ما يزال العقبة الأكبر في طريق الاتفاق. إذ جددت واشنطن رفضها السماح لإيران بأي أنشطة تخصيب لليورانيوم، فيما أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أمام مجلس الشيوخ أن بلاده لا تمانع في تطوير برنامج نووي مدني إيراني، شريطة خلوه من التخصيب، مشدداً على أن التوصل لاتفاق بهذا الشكل سيكون "شديد التعقيد".

من جانبه، ردّ كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بتصريح حاسم عبر منصة "إكس"، قائلاً: "صفر سلاح نووي يعني وجود اتفاق. لكن صفر تخصيب يعني لا اتفاق"، مؤكداً أن لحظة اتخاذ القرار قد حانت. هذا الموقف يعكس أيضاً موقف المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي وصف شروط وقف التخصيب بأنها "مهينة وغير منطقية".

الجولة الخامسة من المحادثات التي جرت في روما فتحت نافذة جديدة لاحتمالات التسوية، لكن الخلاف حول التخصيب لا يزال العقبة الأكبر التي قد تحدد مصير التفاهم بين الطرفين.