تحذيرات من اختفاء معالم أثرية عراقية بسبب التغيرات المناخية
حذّر خبراء آثار من تعرّض المواقع الأثرية في العراق لتشققات وتآكل وانخفاض في ارتفاع الزقورات، نتيجة الرياح والجفاف والرطوبة الناجمة عن التغيرات المناخية، ما قد يؤدي إلى اختفائها تدريجياً.
وأوضح خبير الآثار عامر عبد الرزاق أن التأثيرات طالت مواقع مهمة مثل زقورة أور، المقبرة الملكية، الوركاء، بابل، وآشور، مشيراً إلى انخفاض تدريجي في ارتفاعاتها بسبب التعرية. ودعا إلى استخدام تقنيات حديثة، مثل إنشاء سقائف أو صناديق زجاجية عملاقة لحمايتها، وإنشاء صندوق مالي خاص بالصيانة.
من جانبه، أشار عضو مرصد "العراق الأخضر"، عمر عبد اللطيف، إلى أن انخفاض مناسيب نهر الفرات كشف عن مواقع أثرية كانت مغمورة، داعياً إلى تعزيز الجهود لحماية المعالم المتضررة، محذراً من تكرار ما حصل في "طاق كسرى"، الذي انهارت أجزاء منه.
وأكد مدير عام الصيانة في هيئة الآثار، محمد حسين أمين، أن الهيئة تنفذ عمليات ترميم باستخدام مواد مقاومة للعوامل المناخية، إلى جانب تدريب الكوادر والتعاون مع منظمات دولية كاليونسكو لحماية التراث.
يُذكر أن العراق يُعد من أكثر الدول تضرراً من التغير المناخي، إذ انخفضت تدفقات المياه في دجلة والفرات بنسبة 40% خلال العقود الأربعة الماضية، مع تسجيل ثاني أكثر مواسم الجفاف شدة في عام 2021.