متابعة النهرين
لم يلبث وان تم تداول قرار رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بإيقاف هدم دور المتجاوزين على الأراضي التابعة للدولة، لحين إيجاد البديل، حتى سارع محافظ البصرة، أسعد العيداني، إلى إعلان رفضه، توجيهات السوداني، معتبرا إياها سابقة خطيرة في التدخل بشؤون المحافظات. وقرار السوداني جاء على خلفية ما حصل في قضاء الهارثة، شمال شرقي البصرة.
و قد ردّ محافظ البصرة، أسعد العيداني، اليوم الاثنين، على توجيه صادر من رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بشأن إزالة التجاوزات بقوله : أن العراق دولة اتحادية، وأن توجيهات حكومة المركز، غير ملزمة للمحافظات.
ورغم ان العيداني يقول انها سابقة خطيرة لكنها ليست المرة الاولى التي يشاكس فيها العيداني الحكومة الاتحادية فالسابقة الاولى كانت 2018 عندما تطورت تجاذبات بين العيداني ورئيس الحكومة وقتها حيدر العبادي لحد حصول مشادة بينهما تحت قبة البرلمان رفع فيها الطرفان صوتهما على الاخر.
لكن اوراق اللعب على الوتر الشعبي هذه المرة انتقلت من يد العيداني ليد الحكومة المركزية ورئيسها السوداني الذي بدا بمظهر المدافع عن حقوق الساكنين بالاحياء الفقيرة مع ان توفير السكن الكريم كان من اهم اولويات برنامجه الحكومي الذي شارف على الانتهاء كما ان حكومة بغداد ايضا قامت بازالة تجاوزات لتمرير مشاريعها الارتكازية ,هاملة تجاوزات العديد من المسؤولين واصحاب النفوذ تماما كما يحصل في البصرة من قبل العيداني "فالقانون اشد على الفقير" .
في هذه الاثناء دخلت سرايا السلام المؤثرة في البصرة على خط الازمة ودعت المنتمين اليها من الموظفين باقسام التجاوزات في الوحدات البلدية لتقديم طلب اعفاء والحقيقة فان “أعضاء لجنة التجاوزات في بلدية قضاء الهارثة، تقدموا بطلبات إعفاء من اللجان المكلفين بها حتى الذي لا ينتمي منهم للسرايا ..
وبغض النظر عن موقف السرايا فان المواجهة بين
ورئيس الحكومة السوداني الان محط
الاهتمام والترقب والبعض لا يخرجها من
اطار سيناريو مماثل لما جرى 2018 ليستبق الانتخابات التشريعية المقبلة في البلاد.