متابعات - النهرين
أكد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، اليوم الاثنين، أن نحو 200 ألف سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط نظام الأسد
في 8 ديسمبر 2024. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ضمن فعالية "برنامج إدارة الهجرة
في تركيا، خلال مئوية الجمهورية"، التي أقيمت في مركز أتاتورك الثقافي بمدينة
إسطنبول.
وقال أردوغان إن سوريا ماضية
نحو التعافي رغم الصعوبات والعقبات وأعمال التخريب، مشيراً إلى أن تركيا ما تزال
تستضيف 4 ملايين و34 ألف لاجئ، من بينهم مليونان و768 ألف سوري تحت بند
"الحماية المؤقتة".
وفي معرض حديثه عن موقفه من
ملف اللاجئين، قارن أردوغان بين موقفه وموقف رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق كمال
كيليتشدار أوغلو، قائلاً: "بينما وعد كيليتشدار أوغلو بإعادة اللاجئين إلى
سوريا فور وصوله إلى السلطة، اعتبرنا نحن الهجرة شبيهة بالهجرة النبوية من مكة إلى
المدينة، وهنا يكمن الجمال الحقيقي".
وسلط أردوغان الضوء على
التحديات العالمية المرتبطة بالهجرة، مشيراً إلى أن هناك حالياً أكثر من 281 مليون
مهاجر حول العالم، بينهم 165 مليون عامل مهاجر. كما أوضح أن عدد اللاجئين عالمياً
وصل إلى 120 مليوناً، وأن البيانات تشير إلى أن 20 شخصاً يفرون من أوطانهم كل
دقيقة بسبب النزاعات.
وتابع الرئيس التركي أن 6% من
سكان العالم يحاولون البقاء على قيد الحياة كمهاجرين، محذراً من أن هذه الأرقام
مرشحة للارتفاع. وأشار إلى أن أكثر من 72 ألف لاجئ لقوا حتفهم خلال رحلات الهجرة،
مشدداً على أن مياه البحر الأبيض المتوسط لا تزال شاهدة على غرق أعداد كبيرة منهم
بقوارب متهالكة.
وأكد أردوغان أن تركيا،
تاريخياً، كانت دائماً ملاذاً آمناً للمهاجرين والمظلومين، منتقداً في الوقت ذاته
القوى الغربية التي قال إنها "تدفع المهاجرين للهجرة ثم تتوارى عن الأنظار
عندما يتعلق الأمر بتحمل الأعباء".