وقال ساكو، في بيان موجه للزعيم الشيعي، اليوم السبت: "اطلعت بأسف على ما أثير حول كلمتي في ليلة عيد الميلاد (24 كانون الأول 2025)، وآلمني أن يتم إخراجها عن سياقها الحقيقي".
وأردف: "أود هنا أن أؤكد لسماحتكم وللشعب العراقي كافة، أنني لم أشر مطلقاً إلى أي نوع من التطبيع السياسي مع الكيان الصهيوني، فأنا أدرك تماماً حساسية وتبعات هذا الأمر".
ساكو، أعرب عن "أسفه الشديد" لتصريحات تحرّم التهنئة بعيد الميلاد أو المشاركة في احتفالاته، مؤكداً أن "التهنئة هي من آداب المجتمع المتنوع، وتعمل على ترسيخ العلاقات".
وأضاف، "أتمنى من سماحتكم، وانطلاقاً من حرصكم الأبوي على الوحدة الوطنية، إصدار توضيح يساهم في تهدئة النفوس والحفاظ على التماسك الاجتماعي في هذه الظروف الدقيقة، وتفويتاً للفرصة على كل من يريد العبث بأمن العراق".
وأشار البطريرك إلى أنه دافع شخصياً عن العراق في محافل دولية مثل مجلس الأمن والبرلمان الأوروبي، مؤكداً أن "داعش لا يمثل الإسلام".
كما ذكر أن الكنيسة ألغت احتفالاتها عدة مرات احتراماً لمناسبات دينية إسلامية مثل شهر رمضان وزيارة عاشوراء.
وكان زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، قد دعا الجهات الرسمية إلى القيام بواجبها "فوراً"، مشدداً على أن "التطبيع جريمة يعاقب عليها القانون العراقي"، على خلفية تصريح ساكو.
لاحقاً، علق ساكو على الأزمة التي أثيرت حول تصريحاته عن "التطبيع"، واصفاً بأنها "مفتعلة"، موضحاً: "أنا لم أدعُ إلى التطبيع السياسي ولم أوقع على التطبيع مع إسرائيل، بل دعوت إلى التطبيع من أجل العراق".
وخلال قداس عيد الميلاد في كنيسة مار يوسف ببغداد، خاطب البطريرك ساكو، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قائلاً: "دولة الرئيس هناك كلام عن التطبيع، وأتمنى من الحكومة الجديدة أن يكون التطبيع في العراق ومع العراق".