وقال الإليزيه في بيان مقتضب إن "رئيس الجمهورية عيّن سيباستيان لوكورنو رئيسًا للوزراء وكلفه تشكيل الحكومة"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن مفاوضات الكواليس التي سبقت هذا القرار.
وفي أول تعليق له، قال لوكورنو في منشور على منصة "إكس" إنه قبل المهمة "بدافع الواجب"، مؤكدًا أن الحكومة الجديدة "يجب أن تجسد التجديد"، وأنها ستكون منفتحة على النقاش البرلماني حول كل القضايا المطروحة خلال المشاورات الأخيرة مع القوى السياسية.
وأشار إلى أن أولويته ستكون تمرير ميزانية الدولة قبل نهاية العام، مع التشديد على أهمية "استعادة المالية العامة" باعتبارها "أولوية لمستقبل فرنسا". كما حذر من أن على من يرغب في الانضمام إلى حكومته "التخلي عن طموحاتهم الرئاسية" للانتخابات المقبلة في 2027.
في المقابل، قوبل تعيين لوكورنو بردود فعل حادة من أطياف المعارضة. فقد تعهدت أحزاب اليمين المتطرف واليسار الراديكالي والشيوعي بالسعي لإسقاط الحكومة الجديدة، من خلال تقديم اقتراحات حجب الثقة في البرلمان.
ووصف زعيم حزب "التجمع الوطني" جوردان بارديلا قرار ماكرون بـ"النكتة السيئة"، مؤكداً أن حزبه سيرفض هذا "الائتلاف الذي لا مستقبل له". فيما اعتبر منسق حزب "فرنسا الأبية" اليساري التعيين "صفعة أخرى للفرنسيين من رئيس غارق في غروره"، وأعلن نية الحزب التقدم باقتراح جديد لعزل الرئيس ماكرون.