متابعات النهرين
دعا أطباء إلى إعادة تقييم استخدام عقار بريجابالين، المسكن الذي يوصف لملايين المرضى حول العالم، حيث كشفت دراسة حديثة نشرت بدورية "جاما نيتورك أوبن عن ارتباط بارتفاع كبير في خطر الإصابة بفشل القلب.
ويُستخدم بريجابالين في الأصل كدواء مضاد للنوبات، كما يعالج الألم العصبي المزمن والقلق والصرع، لكن الدراسة الجديدة أشارت إلى أن المرضى الذين يتناولون الدواء يواجهون زيادة بنسبة 48% في احتمال الإصابة بفشل القلب مقارنة بغيرهم.
ووجد الباحثون أن الخطر يرتفع بشكل أكبر بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي للقلب، حيث يؤدي بريجابالين إلى زيادة خطر فشل القلب بنسبة 85% مقارنة بعقار مشابه يُعرف باسم جابابنتين، المستخدم أيضا في علاج الألم المزمن.
ودعا الباحثون الأطباء إلى أخذ هذه المخاطر بعين الاعتبار، لا سيما عند وصف الدواء لكبار السن أو المرضى المعرضين لمشاكل القلب، مؤكدين أهمية تقييم الحالة القلبية قبل وصف الدواء.
وتُشير بيانات الصحة العامة إلى أن الألم المزمن يصيب نحو 30% من البالغين فوق عمر 65 عاما، ويعمل بريجابالين على تخفيف الألم من خلال تثبيط الإشارات العصبية المرسلة إلى الدماغ والحبل الشوكي.
ورغم أن الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، تحذر من مجموعة من الآثار الجانبية لبريجابالين، تشمل الهلوسة، ووجود دم في البول، وزيادة الوزن، فإن الخبراء الآن يحذرون من ضرورة أخذ صحة القلب بجدية عند استخدام هذا الدواء.
كما تنبه الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة إلى أن بريجابالين قد يسبب في حالات نادرة رد فعل تحسسي شديد (صدمة تحسسية) يتطلب علاجا فوريا.
وفشل القلب هو حالة مزمنة ينتج عنها ضعف أو تصلب عضلة القلب، ما يقلل من قدرة القلب على ضخ الدم بفعالية، وتزداد مخاطره مع التقدم في العمر، ويؤدي إلى أعراض مثل ضيق التنفس، التعب، الإغماء، وتورم الكاحلين والساقين.
وشدد الخبراء على أهمية الحذر خصوصا مع ازدياد استخدام الدواء في علاج الألم المزمن لدى كبار السن، حيث قد يكشف بريجابالين عن أمراض قلب كامنة لم تكن معروفة سابقًا.