قناة النهرين الفضائية - قالت وسائل اعلام سورية، ان فصائل محلية في مدينة السويداء تابعة لشيخ طائفة الدروز حكمت الهجري، شنت عمليات انتقامية ضد قبائل البدو مما ادى الى موجة نزوح كبيرة.
وذكر تلفزيون سوريا نقلا عن مصادر محلية ان انتهاكات مروعة واسعة النطاق بحق عشائر البدو، تضمنت عمليات قتل وتهجير، ما أدى إلى موجة نزوح غير مسبوقة من ريف السويداء الغربي نحو مناطق مفتوحة وأخرى في محافظة درعا.
واشارت ان الفصائل المسلحة عمدت إلى اقتحام قرى البدو في ريف السويداء، حيث أجبرت عشرات العائلات على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح. كما تحدثت المصادر عن عمليات تصفية ميدانية استهدفت عدداً من المدنيين. وجرى تداول مقاطع مصورة وصور تظهر عائلات مشردة في محيط السويداء، إلى جانب مشاهد مروعة لجثامين أطفال ونساء ملطخة بالدماء، وفق ما وثقه ناشطون محليون.
ووجهت عائلات من البدو نداءات استغاثة للعشائر السورية وللحكومة للتدخل العاجل وإنقاذ ما تبقى من المدنيين في المنطقة، وسط تقارير تفيد بمحاصرة عشرات العائلات قرب جبل بلدة شهبا، ومطالبات بفتح ممرات آمنة لإجلائهم وحمايتهم من عمليات انتقامية.
الدفاع المدني أعلن من جانبه عن إجلاء أكثر من خمسين عائلة من مدينة السويداء وعدد من القرى إلى أماكن أكثر أمناً، بعد استجابة لنداءات استغاثة متكررة. في المقابل، أفاد مراسلو تلفزيون سوريا بوجود حركة نزوح مستمرة لعائلات العشائر من قراها في ريف السويداء الغربي، في ظل فراغ أمني كامل بعد انسحاب قوات الجيش والأمن الداخلي من المنطقة.
هذه الاحداث تاتي بعد اقل من 24 ساعة على اعلان الرئيس السوري سحب قوات الجيش من السويداء تنفيذا لاتفاق وقف اطلاق النار الذي رعته امريكا وتركيا عقب قصفا اسرائيليا على العاصمة دمشق وقوات الحكومة في السويداء.
