وصف الكرملين إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقادة آخرين لإنهاء النزاع بأنه مجرد "كلام أجوف"، مشككًا في جدية الطرح.
وبعد نحو ثلاث سنوات من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، تتزايد الدعوات لإجراء محادثات سلام، لا سيما مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتأكيده رغبته في إنهاء الحرب بسرعة دون تقديم خطة واضحة لذلك.
رغم معارضته القاطعة سابقًا لأي تسوية مع روسيا، اضطر زيلينسكي مؤخرًا إلى مراجعة بعض مواقفه تحت وطأة التحديات التي تواجه جيشه والتقدم الروسي على الجبهات. وفي مقابلة بثت الثلاثاء، أبدى انفتاحه على التفاوض مع بوتين إذا كان ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام وحماية أرواح الأوكرانيين.
كما أشار إلى إمكانية مشاركة أربعة أطراف رئيسية في أي مفاوضات، وهم أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين إن هذه التصريحات لا تعدو كونها "كلامًا أجوف"، مؤكدًا أن أي استعداد للمفاوضات يجب أن يستند إلى خطوات ملموسة.
كما شدد على أن زيلينسكي لا يملك صلاحية التفاوض مع بوتين بسبب المرسوم الذي وقعه في أكتوبر 2022، والذي يحظر أي حوار مع روسيا طالما بقي بوتين رئيسًا، في أعقاب إعلان موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية.
.jpeg?medium)
