ويُعد هذا المستوى الأعلى في تاريخ أسعار الفضة، بعد أن حقق المعدن مكاسب لافتة بلغت 128% منذ مطلع العام الحالي، مدفوعاً بتزايد الطلب العالمي واستمرار العجز في المعروض.
وتتوقع الأسواق العالمية استمرار نقص إمدادات الفضة خلال عام 2026، في ظل تصاعد استخدامها الصناعي والاستثماري، بالتزامن مع تنامي اهتمام المستثمرين بالمعدن، خصوصاً بعد أن صنّفت الحكومة الأميركية، الشهر الماضي، الفضة كـ "معدن حساس واستراتيجي".
كما زاد الإقبال على الفضة باعتبارها ملاذاً آمناً، نظراً لما تتمتع به من استقرار مشابه للذهب، مع كلفة شراء أقل، الأمر الذي عزز جاذبيتها في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.
وجاء هذا الارتفاع مدعوماً أيضاً ببيانات اقتصادية أميركية، إذ أعلنت الحكومة مساء الثلاثاء أن القطاع الخاص أضاف 64 ألف وظيفة جديدة خلال الشهر الماضي، في وقت ارتفع فيه معدل البطالة إلى 6.4%، وهو أعلى مستوى له منذ أربع سنوات، ما عزز توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة وفي مقدمتها الفضة.
وتترقب الأسواق حالياً صدور بيانات التضخم الأميركية المقررة يوم غد الخميس عند الساعة 16:30 بتوقيت العراق، والتي قد تلقي بظلالها على تحركات أسعار المعادن النفيسة خلال الفترة المقبلة.