أكد رئيس الوزراء "محمد شياع السوداني"،أن العراق
مركز تاريخي للمسيحية في الشرق الأوسط، والمسيحيون أسهموا منذ قرون في رفد حضارة
العراق وثقافته وتطوره، وكانوا بناةً لهذا البلد في مختلف المحطات.
وجاءت هذه التأكيدات أثناء تبادله التهاني
مع عدد من رجال الدين المسيحيين (عبر دائرة تلفزيونية) من مختلف الطوائف، بمناسبة
أعياد الميلاد المجيد.
وأشار السوداني إلى قوة
التنوع في العراق الذي يمثل السمة المميزة للشعب العراقي عبر سنوات طويلة بمختلف
أطيافه، مبيناً أن ميلاد
السيد المسيح (عليه السلام) مناسبة للبشرية جمعاء لمراجعة ما نفذنا وطبقنا من
تعاليمه ومبادئه.
وخلال حديثه مع عدد من رجال الدين المسيحيين، شدد رئيس الوزراء
على هوية العراق العابرة للطوائف والأديان من خلال التلاحم والمشاركة بمختلف
المناسبات، خصوصاً أعياد الميلاد وما تمثله من عنوان للوحدة والتآخي، داعياً في هذا الصدد إلى الحفاظ
على إرث العراق في التنوع، وتعزز التآخي والوحدة.
وفي معرض كلمته، قال السقال السوداني
إن العراق احتفل قُبيل أيام بيوم النصر الكبير على عصابات داعش الارهابية، التي
استهدفت التنوّع العراقي، وبدماء شهدائنا خرج العراقيون وهم أكثر تلاحماً من أي
وقت مضى.