عادت قضية تفجيرات "البيجر" إلى الواجهة من جديد، بعد إدلاء اثنين من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين ، عن تفاصيل جديدة حول العملية السرية القاتلة، عبر برنامج "60 دقيقة" على قناة "CBS".
بداية
الكارثة قبل 10 سنوات
وفي التفاصيل، قال أحد
العملاء إن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي"
تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك "حزب الله" أنه كان يشتريها من
إسرائيل.
المرحلة الثانية بدأت عام 2022
وقال العميل الثاني، أن المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى
فيها استخدام أجهزة "البيجر" المفخخة، بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز
الموساد الإسرائيلي أن حزب الله كان يشتري أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان.
وزعم أنه كان لا بد من جعل أجهزة البيجر أكبر قليلاً لتناسب
كمية المتفجرات المخفية بداخلها، حيث تم اختبارها على دمى عدة مرات للعثور على
الكمية المناسبة من المتفجرات التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص
القريبين.
كما اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو
عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص يخرج جهاز البيجر من جيبه.
إقناع حزب الله بتغيير أجهزة البيجر
وأضاف العميل الثاني، أن إقناع حزب الله بتغيير الأجهزة إلى
أجهزة بيجر أكبر استغرق أسبوعين، باستخدام إعلانات مزيفة على يوتيوب تروج للأجهزة
بأنها مقاومة للغبار والماء وتتمتع بعمر بطارية طويل.
كما وصف استخدام الشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها المجر،
لخداع شركة "غولد أبولو" التايوانية لدفعها بشكل غير واعٍ للتعاون مع
الموساد، حيث كان حزب الله أيضاً غير مدرك أن الشركة الوهمية كانت تعمل مع إسرائيل،
مبيناً أنه بحلول سبتمبر، كان لدى حزب الله 5 آلاف جهاز بيجر في جيوبهم.
حزب الله وقع في فخ التفجير
وفي 17 سبتمبر انفجرت الآلاف من أجهزة البيجرفي وقت واحد في
الضاحية الجنوبية لبيروت ومعاقل أخرى للحزب، وسبق الانفجار في معظم الحالات صوت
ينبه إلى رسالة واردة.
وأدى الهجوم إلى جانب هجوم ثانٍ في اليوم التالي شمل تفجير
أجهزة اتصال لاسلكية (ووكي توكي) إلى مقتل ةإصابة أكثر من 3400 شخص.
وقال العميل إن اليوم الذي أعقب انفجارات أجهزة البيجر، كان الناس
في لبنان يخافون حتى من تشغيل مكيفات الهواء خوفاً من أن تنفجر أيضاً.