متابعات - النهرين
يتجه
النفط نحو أسوأ أداء أسبوعي له منذ ما يقرب من عامين، متأثراً باتفاق وقف إطلاق
النار بين إسرائيل وإيران، والذي بدّد المخاوف الجيوسياسية التي كانت تدفع الأسعار
إلى الارتفاع، ودفع المستثمرين لإعادة ترتيب أولوياتهم نحو الملفات الاقتصادية
الكبرى.
وسجل خام
"برنت" تراجعاً بنحو 12% هذا الأسبوع ليستقر بالقرب من 68 دولاراً
للبرميل، في حين بلغ خام "غرب تكساس الوسيط" قرابة 65 دولاراً، بحسب
بيانات وكالة "بلومبرغ".
هذا
التراجع الحاد جاء بعد أسبوع اتسم بالتقلبات الشديدة، إذ تراوح سعر البرميل ضمن
نطاق بلغ 15 دولاراً تقريباً، على وقع القصف الأميركي لمواقع نووية إيرانية مطلع
الأسبوع، قبل أن يُعلن الرئيس دونالد ترامب عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار يوم
الثلاثاء.
الاتفاق
هدّأ من المخاوف بشأن تعطل الإمدادات من منطقة الخليج، التي تمثل ثلث إنتاج النفط
العالمي، ليفقد النفط "علاوة الحرب" التي كانت ترفع أسعاره في الأسابيع
الماضية، وفق محللين.
ومع
انحسار التصعيد، بدأ التركيز يتحول إلى جبهة أخرى لا تقل أهمية: التجارة الدولية.
فقد كشف وزير التجارة الأميركي، هوارد لوتنيك، أن اتفاقاً تم توقيعه مع الصين
مؤخراً يشمل التزامات بتوريد المعادن النادرة إلى السوق الأميركية. في المقابل، لم
يصدر تعليق من السفارة الصينية في واشنطن على هذه الأنباء.
وتأتي
هذه التحركات قبيل موعد 9 يوليو، وهو تاريخ حاسم قد تشهد فيه التجارة العالمية
تصعيداً جديداً في حال قررت واشنطن فرض ما يُعرف برسوم "يوم التحرير"
على حلفائها التجاريين، في وقت أعلن فيه لوتنيك أن الإدارة الأميركية تسعى لإبرام
اتفاقيات مماثلة مع عشر دول في المستقبل القريب.
في
موازاة ذلك، تترقّب الأسواق الاجتماع المرتقب لتحالف "أوبك+" في 6
يوليو، والذي من المنتظر أن يحسم مسألة رفع إنتاج النفط خلال شهر أغسطس، وسط
مؤشرات على أن زيادة كبيرة في الحصص قد تكون مطروحة.