متابعات - النهرين
تراجعت
أسعار النفط جزئياً، اليوم الاثنين، بعد أن لامست أعلى مستوياتها في خمسة أشهر،
مدفوعة بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط ودخول الولايات المتحدة على خط الهجمات ضد
منشآت نووية إيرانية، ما أثار مخاوف واسعة من اضطراب في إمدادات الطاقة العالمية.
فقد صعدت
عقود خام برنت الآجلة في بداية الجلسة بأكثر من 3%، لتصل إلى 81.40 دولاراً
للبرميل، قبل أن تتراجع لاحقاً إلى 78.42 دولاراً، محققة مكسباً يومياً بقيمة 1.41
دولار أو 1.83%.
أما خام
غرب تكساس الوسيط الأميركي، فقد قفز إلى 78.40 دولاراً قبل أن يقلص مكاسبه ويستقر
عند 75.22 دولاراً للبرميل، مرتفعاً 1.38 دولار أو 1.87%.
وجاءت
هذه التحركات القوية عقب تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده نفذت
"ضربات ساحقة" استهدفت منشآت نووية إيرانية، ضمن تنسيق مشترك مع
إسرائيل، مما دفع المخاوف إلى مستويات غير مسبوقة بشأن استقرار إمدادات الطاقة في
المنطقة.
التصعيد
الأخير أعاد إلى الواجهة السيناريوهات المتعلقة بمضيق هرمز، الذي يشكّل أحد أهم
الشرايين الحيوية لنقل النفط عالمياً، حيث تمرّ عبره نحو 20% من الإمدادات. ومع
تزايد التوقعات برد إيراني محتمل، ارتفعت رهانات المستثمرين على احتمال إغلاق
المضيق أو تعطيله جزئياً.
وفي ظل
هذا الترقب، حذّر بنك "غولدمان ساكس" من إمكانية وصول خام برنت إلى ذروة
مؤقتة عند 110 دولارات للبرميل، إذا تراجعت حركة الشحن النفطي عبر المضيق بنسبة
50% لشهر واحد، وظلت منخفضة بنسبة 10% طيلة 11 شهراً تالية.