أدان السكرتير العام للتحالف المسيحي، آنو جوهر عبدوكا، بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة السورية دمشق، واصفًا التفجير المزدوج بأنه "جريمة بشعة ارتكبها إرهابيون انتحاريون جبناء حوّلوا بيتًا من بيوت الله إلى مسرح دم وخراب".
وقال عبدوكا في بيان رسمي صدر من أربيل – عنكاوا: "مرة أخرى، يسقط إخوتنا وأخواتنا شهداء على مذبح الإيمان، لا لذنب اقترفوه، بل لأنهم ظلّوا أوفياء لصليبهم وصلاتهم وكنيستهم"، مستشهدًا بكلمات الإنجيل: "سيأتي وقتٌ يظن فيه من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله" (يوحنا 16:2).
وأكد أن هذا الهجوم ليس حادثًا معزولًا، بل يأتي في سياق سلسلة من عمليات الإبادة الممنهجة التي تطال المسيحيين في الشرق، بدءًا من مذابح سيفو وسيميل، مرورًا بصوريا والأنفال وسيدة النجاة، وصولًا إلى تهجير مسيحيي سهل نينوى ومحرقة بخديدا.
وطالب التحالف المسيحي الحكومة السورية بفتح تحقيق فوري وشفاف، يتجاوز البيانات الشكلية، ويؤدي إلى محاسبة المسؤولين، مع وضع خطة واضحة لحماية الكنائس ودور العبادة والمكونات المسيحية في البلاد.
ودعا البيان مسلمي ومسيحيي الشرق إلى التكاتف بوجه الإرهاب الظلامي، مؤكدًا أن من يستهدف كنيسة اليوم، قد استهدف جامعًا بالأمس، وأن الإرهاب لا يفرّق بين دار عبادة وأخرى.
وختم عبدوكا البيان بالقول: "لن تُنسى دماء الشهداء، ولن ينطفئ نور الكنيسة المفجّرة. سنبقى ما بقي الشرق، وسنبني من الرماد كنائس جديدة، وسنحمل صليبنا بلا خوف، لأننا أبناء الصليب وأبناء الرجاء".