يعيش العراق واحدة من أسوأ أزماته المائية منذ ثمانية عقود، وفق بيانات رسمية وتحذيرات من خبراء. فقد أعلنت وزارة الموارد المائية نهاية مايو أن البلاد تسجل أدنى مستوى خزين مائي بسبب شح الأمطار وتراجع إيرادات نهري دجلة والفرات نتيجة السياسات المائية لتركيا وإيران.
في شمال البلاد، انخفض خزين سد دوكان إلى ربع طاقته الاستيعابية، بحسب مدير السد، كوجر جمال، الذي أشار إلى أن المياه المتبقية تكفي فقط حتى مطلع الخريف.
أما جنوباً، فتشهد الأهوار كارثة بيئية حقيقية، مع تحوّل أجزاء من هور الحويزة وهور الحمار الغربي إلى أراضٍ جافة. ووفق المدير التنفيذي لمنظمة "طبيعة العراق"، جاسم الأسدي، فإن مناسيب المياه في الأهوار انخفضت إلى مستويات مقلقة، ما أثّر على البيئة والتنوع الأحيائي ومعيشة السكان المحليين، خاصة مربّي الجاموس الذين اضطروا للنزوح داخل الأهوار بحثاً عن المياه.