فوربس تحذّر: جفاف غير مسبوق يهدد العراق ودول الشرق الأوسط وسط تغير مناخي متسارع
حذّرت مجلة فوربس الأمريكية من موجة جفاف غير مسبوقة تضرب العراق ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن التداعيات قد تكون مدمرة في ظل التغير المناخي والإدارة غير المستدامة للموارد المائية.
ونقلت المجلة عن عالمة المناخ ديانا فرانسيس قولها إن الجفاف هذا العام في العراق وبلاد الشام تفاقم بسبب انتهاء ظاهرة النينو، وتراجع الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية تجاوزت 1.5 درجة مئوية فوق معدلات ما قبل الحقبة الصناعية. وأشارت إلى أن المنطقة تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة بمعدل ضعف المعدل العالمي.
ويواجه العراق أزمة مائية خانقة مع انخفاض احتياطاته إلى 10 مليارات متر مكعب فقط، وهو نصف حاجته في فصل الصيف. ويعاني نهرا دجلة والفرات من انخفاض حاد في منسوب المياه بسبب السدود في تركيا وإيران.
ورغم تصنيفه كواحد من أكثر خمس دول عرضة لتغير المناخ، اتخذ العراق خطوات دبلوماسية وعملية، أبرزها توقيع اتفاق مع تركيا بشأن تقاسم المياه، وإطلاق مشروع مشترك مع منظمة الفاو لتعزيز قدرة المجتمعات الزراعية في الجنوب على التكيف مع التغير المناخي.
وفي سوريا، تتسبب ندرة المياه والجفاف بتدهور الأمن الغذائي. أما لبنان، فيشهد جفافاً شديداً بالتوازي مع أزمة اقتصادية، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي وزيادة الاعتماد على الاستيراد. كما يعاني الأردن من جفاف حاد، حيث تراجع نصيب الفرد من المياه إلى 61 متراً مكعباً فقط سنوياً، في ظل توقعات بمزيد من الانخفاض في السنوات القادمة.