الاخبار العاجلة البث المباشر
Header Image

تقرير بريطاني يستعرض 3 سيناريوهات لاتساع رقعة المواجهة بين طهران وتل أبيب: العراق في مرمى النار

logo.png
time.png ١٤ يونيو ٢٠٢٥
time.png عدد المشاهدات: 1985


يتواصل التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب، ومعها تزداد المخاوف من توسع هذا التصعيد الى حرب واسعة قد تشمل دولاً عديدة في منطقة الشرق الأوسط، ووفق هذا الطرح نشرت هيئة الإذاعة البريطانية الـ "BBC تقريراً تابعته "النهرين"، عن أسوأ الاحتمالات التي قد يؤول إليها النزاع بين الدولتين، من بينها توسع دائرة الصراع وانجرار العراق وأميركا ودول الخليج إليها، في حال نفذت إيران وعدها بضرب القواعد الأميركية في العراق والخليج.

 

وبحسب التقرير، فأنه وعلى الرغم من كل النفي الأمريكي، تعتقد إيران بوضوح أن القوات الأمريكية أيدت الهجمات الإسرائيلية أو على الأقل دعمتها ضمنياً.

يمكن لإيران أن تضرب أهدافاً أمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط – مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق والقواعد العسكرية في الخليج والبعثات الدبلوماسية في المنطقة، قد تكون القوات الوكيلة لإيران – حماس وحزب الله – قد تضاءلت كثيراً، لكن الميليشيات الداعمة لها في العراق لا تزال مسلحة وسليمة.

وخشيت الولايات المتحدة من احتمال حدوث مثل هذه الهجمات وسحبت بعض أفرادها، وفي رسائلها العلنية حذرت الولايات المتحدة إيران بشدة من عواقب أي هجوم على أهداف أمريكية.

ماذا يمكن أن يحدث إذا قتل مواطن أمريكي، على سبيل المثال، في تل أبيب أو في أي مكان آخر؟ قد يجد دونالد ترامب نفسه مضطراً إلى التحرك، سيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متهماً برغبته لجر الولايات المتحدة لمساعدته على هزيمة إيران.

ويقول محللون عسكريون إن الولايات المتحدة وحدها لديها القاذفات والقنابل التي تحطم التحصينات التي يمكنها اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة فوردو.

وعد ترامب دائرته الانتخابية MAGA بأنه لن يبدأ أي من ما يسمى بـ “الحروب الأبدية” في الشرق الأوسط، لكن العديد من الجمهوريين يدعمون الحكومة الإسرائيلية ووجهة نظرها بأن الوقت قد حان للسعي إلى تغيير النظام في طهران.

ولكن إذا أصبحت أمريكا مقاتلة نشطة، فإن ذلك سيمثل احتمالية تصعيد هائل ومدمر.

دول الخليج تنجر:

إذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية الإسرائيلية وغيرها من الأهداف المحمية جيداً، فيمكنها دائماً توجيه صواريخها إلى أهداف أكثر ليونة في الخليج، خاصة الدول التي تعتقد إيران أنها ساعدت وحرضت أعدائها على مر السنين.

هناك الكثير من أهداف الطاقة والبنية التحتية في المنطقة، سيما أن إيران اتهمت بضرب حقول النفط السعودية في عام 2019، وقام الحوثيون -وكلاء إيران- بضرب أهداف في الإمارات العربية المتحدة في عام 2022.

ومنذ ذلك الحين كانت هناك مصالحة من نوع ما بين إيران وبعض دول المنطقة.

لكن هذه الدول تستضيف القواعد الجوية الأمريكية، التي ساعد بعضها – بسرية – في الدفاع عن إسرائيل من الهجوم الصاروخي الإيراني العام الماضي.

إذا تعرض الخليج للهجوم، فقد يطلب أيضاً من الطائرات الحربية الأمريكية للدفاع عنه وكذلك إسرائيل.

إسرائيل تفشل في تدمير قدرة إيران النووية:

ماذا لو فشل الهجوم الإسرائيلي؟ ماذا لو كانت المنشآت النووية الإيرانية عميقة جداً ومحمية بشكل جيد للغاية؟ ماذا لو لم يتم تدمير 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، الوقود النووي الذي يبعد خطوة صغيرة عن أن يكون جاهزاً بالكامل لصنع الأسلحة، وهو ما يكفي لنحو عشر قنابل؟ والذي يُعتقد أن يكون مخبئاً في أعماق المناجم السرية، ربما تكون إسرائيل قد قتلت بعض العلماء النوويين ولكن لا توجد قنبلة يمكن أن تدمر معرفة إيران وخبراتها.

ماذا لو أقنع الهجوم الإسرائيلي القيادة الإيرانية بأن طريقتها الوحيدة لردع المزيد من الهجمات هي التسابق للحصول على القدرة النووية بأسرع ما يمكن؟

ماذا لو كان هؤلاء القادة العسكريون الجدد حول الطاولة أكثر عناداً وأقل حذراً من أسلافهم القتلى؟

على أقل تقدير، يمكن أن يجبر هذا إسرائيل على مزيد من الهجمات، مما قد يربط المنطقة بجولة مستمرة من الضربات والضربات المضادة، فالإسرائيليون لديهم عبارة وحشية لهذه الاستراتيجية، يسمونها “قص العشب”.

هناك صدمة اقتصادية عالمية:

سعر النفط يرتفع بالفعل، ماذا لو حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، مما يؤدي إلى تقييد حركة النفط؟

ماذا لو ضاعف الحوثيون في اليمن جهودهم لمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر؟ وهما آخر حليف متبقي لإيران بالوكالة ولديهم سجل حافل من عدم القدرة على التنبؤ والرغبة العالية في المخاطرة.

تعاني العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم بالفعل من أزمة تكلفة المعيشة، ومن شأن ارتفاع أسعار النفط أن يزيد من التضخم في النظام الاقتصادي العالمي الذي يتدحرج بالفعل تحت وطأة حرب التعريفات الجمركية التي يشنها ترامب.

ودعونا لا ننسى أن الرجل الوحيد الذي يستفيد من ارتفاع أسعار النفط هو الرئيس الروسي بوتين الذي سيرى فجأة مليارات الدولارات الأخرى تتدفق إلى خزائن الكرملين لدفع ثمن حربه ضد أوكرانيا.

النظام الإيراني يسقط ويترك فراغاً:

ماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها طويل المدى المتمثل في إسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران؟

يدعي نتنياهو أن هدفه الأساسي هو تدمير القدرة النووية الإيرانية، لكنه أوضح في بيانه أمس أن هدفه الأوسع ينطوي على تغيير النظام.

وقال “لشعب إيران الفخور” إن هجومه “يمهد الطريق أمامكم لتحقيق حريتكم” مما أسماه “نظامكم الشرير والقمعي”.

قد يكون إسقاط الحكومة الإيرانية جذاباً للبعض في المنطقة، وخاصة لبعض الإسرائيليين، ولكن ما هو الفراغ الذي قد يتركه؟ ما هي العواقب غير المتوقعة التي قد تترتب عليها؟ كيف سيبدو الصراع الأهلي في إيران؟

يمكن للكثيرين أن يتذكروا ما حدث لكل من العراق وليبيا عندما تمت إزالة حكومة مركزية قوية.

لذلك، يعتمد الكثير على كيفية تقدم هذه الحرب في الأيام المقبلة.

كيف ومدى صعوبة رد إيران؟ وما هو ضبط النفس – إن وجد – الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل؟


برمجة و تطوير قناة النهرين | جميع الحقوق محفوظة © 2024