كارثة خضراء في اليرموك.. مرصد بيئي يتهم أمانة بغداد باجتثاث الأشجار وتشويه وجه العاصمة

 

بغداد - النهرين

أطلق مرصد العراق الأخضر، الجمعة، تحذيراً شديد اللهجة، متهماً أمانة بغداد بالتسبب بما وصفه بـ"كارثة بيئية جديدة"، عقب إقدامها على قطع عدد كبير من الأشجار المعمرة في منطقة اليرموك، بحجة تطوير البنى التحتية.

وعبر المرصد، وفي بيان تلقته "النهرين"، عن استيائه من تكرار هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن ما يجري لا يندرج ضمن إطار التحسين، بل يمثل "اجتثاثاً ممنهجاً" للمناطق ذات الغطاء الأخضر الكثيف، تحت ستار مشروعات تطوير الشوارع

وأوضح البيان أن قطع الأشجار ليس أمراً طارئاً، بل تكرر في مواقع عدة مثل العطيفية قرب جسر الصرافية، وساحة النسور، حيث أزيلت أشجار ضخمة كانت تؤدي دوراً بيئياً محورياً في التخفيف من حرارة الجو وتصفية الهواء.

وشدد المرصد على أن الأشجار الجديدة التي يُقال إنها تُزرع كبديل، تحتاج إلى ما لا يقل عن عشر سنوات لتبلغ مرحلة النضج البيئي، ما يجعل الضرر طويل الأمد ومضاعفاً في ظل الأزمة المناخية الخانقة التي تواجهها البلاد.

وتطرق المرصد إلى الأبعاد الأوسع للمشكلة، مشيراً إلى أن العراق يعاني من تصحر متسارع ويحتاج إلى زراعة 15 مليار شجرة لمجابهة الكارثة المناخية المتصاعدة، بينما تقوم بعض الجهات الحكومية، بحسب المرصد، بعكس هذا الاتجاه تماماً.

وفي ختام بيانه، دعا مرصد العراق الأخضر الشرطة البيئية إلى اتخاذ خطوات قانونية بحق أمانة بغداد، رغم إقراره بصعوبة تنفيذ العقوبات بفعالية، في ظل كون النزاع بين مؤسستين حكوميتين.