متابعات - النهرين
أعلنت
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، أن عدد الفارين من الحرب في
السودان تجاوز أربعة ملايين لاجئ، وهو رقم صادم يكشف عمق الكارثة الإنسانية التي
يعيشها هذا البلد منذ اندلاع الصراع الدموي في أبريل 2023.
وقالت
المتحدثة باسم المفوضية، يوجين بيون، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن عدد اللاجئين
بلغ هذا المستوى الكارثي حتى يوم أمس الاثنين، محذّرة من أن "حجم النزوح يهدد
الاستقرار الإقليمي والعالمي"، في ظل غياب أفق للحل وانفلات أمني متصاعد.
وفي
تصعيد خطير يعكس حجم المخاطر التي تواجه المنظمات الإنسانية، كشفت متحدثة باسم
منظمة "اليونيسف" عن تعرض قافلة مساعدات أممية، كانت متجهة إلى مدينة
الفاشر في شمال دارفور، لهجوم عنيف أثناء توقفها في بلدة "الكومة".
وأشارت إلى تقارير أولية تتحدث عن سقوط ضحايا، دون توجيه اتهام لطرف معين في
الحادثة.
وتُعد
مدينة الفاشر مركز العمليات الإنسانية الرئيسي في إقليم دارفور، إلا أنها تشهد منذ
العاشر من مايو قتالاً عنيفاً بين الجيش السوداني، المدعوم من حركات موقعة على
اتفاق جوبا للسلام، وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى نزوح نحو 300 ألف شخص خلال أقل
من شهر، وفق تقارير إنسانية.
اندلاع
الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، فجّر واحدة من أسوأ الأزمات
في تاريخ السودان الحديث، إذ دمرت المعارك البنية التحتية، وأغرقت البلاد في أتون
المجاعة والعنف والدمار، وسط تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تشمل القتل
الجماعي والعنف الجنسي، خاصة في إقليم دارفور.